تواصل ردود الفعل على البيان الذي أصدرته 17 مؤسسة صحفية وإعلامية مهنية
تواصلت ردود الفعل، على البيان الذي أصدرته 17 مؤسسة صحفية وإعلامية مهنية؛ يوم الثلاثاء الماضي للمطالبة بوقف الحرب وحماية الصحفيين.
واعتبر مدير مؤسسة طيبة برس الصحفي محمد لطيف البيان المشترك الذي وقعه الاعلامييون ، نقطة تحول وانطلاق بالنسبة للاعلام السوداني ان يعي دوره .
وقال مدير مركز طيبة برس ، محمد لطيف لراديو دبنقا (هذا البيان المشترك مهم جدا ، ولكن للاسف لا استطيع ان اقول جاء في وقته بل جاء متأخرا جدا ، وقبل كل شئ يجب ان نعترف نحن كاعلاميين ان هذا البيان قد كشف او عري وضعنا الحقيقي فيما يتعلق بهذه القضية ، وهي قضية التغطية الاعلامية والصحفية في مناطق النزاعات ، واضاف محمد لطيف : المفارقات انه رغم ان السودان واحدة من اكثر الدول التي شهدت حروبا اهلية ، وواحدة من الدول التي شهدت نزاعات مسلحة ، الا انه للأسف اعلامنا لم يواكب هذه الحقائق علي الارض ولعل هذا يعيدنا الي الاتهامات التي كانت توجه الي الاعلام السوداني انه لا يقوم بدوره في تغطية النزاعات وهذا يذكرنا ايضا قول المتابعون للاحداث انهم يتلقون احداث السودان من الخارج ، اي الاعلام الخارجي . اذن في تقديري هذا البيان هو نقطة تحول مهمة جدا ، ونقطة انطلاق بالنسبة للإعلام السوداني ان يعي دوره اولا ، ويقوم بواجبه ثانيا ، ويهيئ نفسه للعب الدور الطليعي الذي تقوم به وسائل الاعلام في العالم ، واضاف لطيف : انا اعني التهيئة تدريب الصحفيين والاعلاميين علي التغطية والعمل في مناطق النزاعات ، بجانب تهيئة وسائل الاعلام نفسه ، وتابع لطيف صحيح كثير من المؤسسات بادرت وقدمت تجارب في تدريب الصحفيين ، لكن المؤسف ان مؤسسات الاعلام المختلفة بكل فصائلها ( مسموعة مرئية ومقروءة ) لم تواكب التدريب ، ولم تهيئ منسوبيها بالمعينات اللازمة ، او المعدات حتي يقوم بدروه في مناطق النزاعات ، نحن نقول ان الاعلام السوداني ظل متأخرا في هذا الجانب ،
وشدد لطيف ، ان البيان ركز وطالب اطراف الصراع ( القوي المتحاربة ) بمراعاة وضع الاعلام ومساعدته للوصول الي مناطق النزاعات ، وتمكينة في القيام بدوره لتمليك الراي العام ما يدور من احداث ، وهذه مسالة مهمة جدا ، وتتصل بشكل مباشر بالاتنهاكات التي وقعت علي الارض ، واضاف لطيف ( نحن نعلم ان وسائل الاعلام تعرضت لانتهاكات كبيرة جدا . واضاف لطيف اعتقد ان هذا البيان المطلوب منه ، ان يؤسس لامرين اساسيين اولا تهيئة الصحفيين لانفسهم ومؤسساتهم للقيام بدورهم الطليعي ، ثانيا ان التزام الاطراف المعنية بالعمليات العسكرية بتوفير المساعدات المطلوبة لتمكين الصحفيين للقيام بدورهم ، وايقاف الاتنهاكات التي تشهدها المؤسسات المختلفة ـ واضاف لطيف ان مسالة ايقاف الانتهاكات هذه تاتي اهمية الاعلام بانه هو نفسه ينيغي ان يلعب دوره في فضح الانتهاكات . وشدد لطيف ان البيان المشترك طالب اطراف الصراع بتوفير الحماية اللازمة ، وحفظ حقوق المؤسسات الاعلامية والوصول لموقع الاحداث ، ونقل الحقائق .
من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة سودانايل طارق الجزولي ان البيان المشترك كان موفقا في مستواه ، وشاملا ، لكن جاء متاخرا . واقر طارق الجزولي ان الصحفين في السودان يعيشون اوضاعا ماساويا ، شانهم شان المواطنين والمدنيين الذين يعانون بسبب الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع .وقال انهم يرزحون تحت نيران القصف ، والبنادق ، واشار الجزولي الي ان الصحفيين يتعرضون لمضايقات في اداء عملهم ، فتارة متهمون بالعمالة ، والتخوين ، والانحياز لطرف من الاطراف المتصارعة ، بل قتل بعضهم ، والبعض تعرض للاعتقال ، والملاحقات ، وقال الجزولي ان امس الاحد قتل المصور عصام الحاج اثناء اداء واجبه في تغطية الاحداث في معارك الشجرة بالخرطوم . وقال ان البيان المشترك الذي اصدره الاعلام السوداني بخصوص الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع ، والذي جاء بمبادرة من راديو وتلفزيون دبنقا، بشراكة مع نقابة الصحفيين ، وشارك في صياغته رؤساء تحرير ، وقادة المؤسسات الاعلامية المستقلة ، كان موفقا في مستواه ،وشاملا يجب ان تنفذ لحماية الصحفيين والاعلاميين وحمايتهم في النزاع الدائر بين الاطراف ، داعيا المتحاربين المحافظة علي عضم الدولة ، وقال ان صحيفة سودانايل ظلت تدعوا لوقف الحرب ، باعبار ان المواطن هو من يدفع الثمن . وقال رئيس تحرير سودانايل طارق الجزولي لراديو دبنقا في هذا الموضوع