تواصل الادانات لقطع خدمة الاتصالات ومخاوف من تكرارها
الثلاثاء:13/2/2024: راديو دبنقا
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في منصة “X”: “إن انقطاع الاتصالات المستمر في السودان يمنع ملايين الأشخاص من إرسال واستقبال الأموال، في وقت هم في أمس الحاجة إليها”. .
وأضافت: “إن الحظر يعيق أيضًا أنشطة الاستجابة الإنسانية المهمة ويمنع الناس من الوصول إلى المعلومات المنقذة للحياة”.
وأعلنت شبكة الصحفيين السودانيين عن إدانتها لما وصفته بالانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بقطع خدمات الاتصال والانترنت؛ وعزل الشعب السوداني عن العالم الخارجي في ظل العصر الرقمي وتهديد حياة المدنيين العزل ومضاعفة معاناتهم، كما أدانت نساء ضد الحرب قطع خدمات الاتصالات عن البلاد واعتبرته انتهاكا للحق الإنساني.
جريمة يعاقب عليها القانون
واعتبرت الشبكة في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” إنَّ قطع خدمة الاتصالات جريمة يعاقب عليها القانون الدولي إذ أنها تمثل تهديدًا خطيرًا لحياة الناس بالتأثير على معاشهم من خلال وقف حركة التحويلات المالية، التي تعتمد عليها كثير من الأسر في معاشهم.
وقالت إنَّ هذه الجريمة تمثل انتهاكًا سافرًا للحريات المدنية وحرية التواصل والاتصال والحصول على المعلومة، وقمع ومصادرة حرية التعبير، وتهدف لعزل الشعب السوداني عن العالم الخارجي. ونوهت إلى أنها ليست بجديدة عن هذه المليشيا ومؤكدة أنها لن تكون الأخيرة وقالت إنّه ليس بعيدًا أن تصبح قانوناً في يد المليشيا لمعاقبة الشعب السوداني الأعزل، وأضافت أنه ليس غريبًا على من يمارس القتل والاغتصاب والنهب ويستولي على ممتلكات ومدخرات المواطنين بقوة السلاح أن يقطع خدمة الاتصال عن المواطنين بضغطة زر.
واعتبرت قطع خدمات الاتصال والانترنت جريمة تندرج ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع وقالت بأنها مازالت، كما أن قطع خدمة الاتصال والامداد الكهربائي تنذر بارتكاب مزيد من الجرائم وتهدد حياة المدنيين.
وعبرت الشبكة عن أسفها للمعارك التي تدور بالقرب من محيط مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون وقالت أن قوات الدعم السريع تستخدم المبني العريق كسجون سرية ومعتقلات للأسرى من العسكر والمدنيين، ولم تستبعد أن تستخدمهم كرهائن ودروع بشرية مع القصف المتبادل ما يعرض حياتهم للخطر وينسف ذاكرة الأمة وتاريخ وتراث الشعب السوداني والذي يمتد لقرابة قرن كامل، وقالت أن الهيئة كانت أول جهة تتعرض لتدمير ممنهج من قبل الجبهة الإسلامية ونظامها البائد واليوم ما يحدث هو استمرار وامتداد لمشروعها التدميري.
ادانة الدعم السريع
وقالت شبكة الصحفيين السودانيين أنها إذ ندين قوات الدعم السريع لسجلها الحافل بالجرائم فإننا نحمل السلطة الانقلابية أيضًا المسؤولية كاملة لإساءة استخدام السلطة وتمكين ما سمتها بالمليشيا من كل مفاصل الدولة في السلطة والثروة والسماح لها بالتجييش والتسليح، وقالت أنه لم يكن الهدف والمؤامرة وقتها إلا لتقويض الثورة السودانية وقمع الثوار. للهروب من مستحقات الثورة ومشروعها في تأسيس دولة القانون والحكم الرشيد وتعزيز المحاسبة والشفافية، وعدم الافلات من العقاب وأشارت إلى أنه مازال كل طرف يهيمن على ثروات البلاد ومازالت ثروات البلاد عرضة للنهب والسرقة من جهات خارجية وبتواطؤ من الطرفين.
وأكدت شبكة الصحفيين السودانيين أن هذه الحرب لن تزيد الشعب السوداني إلا قوة وتجعله أكثر تماسكًا ووحدة في مواجهة من سمتهم بمجرمي الحرب، وقالت يستمر موقفنا الثابت في شبكة الصحفيين السودانيين والداعي لوقف الحرب، ودعت جموع السودانيين في الخارج بمواصلة نضالاتهم بالتظاهر وتوصيل صوت المواطنين في الداخل وخلق تضامن عالمي من الشعوب المحبة للسلام.
نساء ضد الحرب وقطع الاتصالات
من جهتها أدانت نساء ضد الحرب لقطع خدمات الاتصالات عن البلاد واعتبرته انتهاكا للحق الإنساني في توفير خدمات الاتصالات، ووصفته بالجريمة الإنسانية، وناشدت السودانيين بالخارج في التحرك السريع والتواصل مع كل المنظمات الإنسانية والحقوقية والاقليمية والدولية.
وقالت مجموعة نساء ضد الحرب في بيان نحصل عليه “راديو دبنقا” “في الوقت الذي يسعى فيه الكل لإيجاد مخرج لإنهاء هذه الحرب العبثية، التي حصدت أرواح السودانيين ودمرت مؤسساتهم وممتلكاتهم، تطلّ علينا مزيد من الجرائم والانتهاكات الجديدة باستخدام الاتصالات كسلاح ودخولها ساحة المعارك.
وعبرت المجموعة النسوية الحقوقية عن إدانتها لقطع خدمات الاتصالات عن البلاد واعتبرته انتهاكًا للحق الإنساني في توفير خدمات الاتصالات، واعتبرته جريمة إنسانية تضاف الي سجل الجرائم والفظائع التي يرتكبها طرفي الصراع ضد المدنيين العزل سلاحا جديدا يوجه نحوهم.
واعتبرت أن قطع الاتصالات بالبلاد ضاعف من معاناة المواطن بجانب انقطاع وسائل التواصل وغياب كثير من الخدمات الضرورية، ما زاد من حدة تدهور الوضع الانساني الذي اصبح كارثيا ويعرض الغالبية العظمى من السكان لشبح المجاعة وتعطيل وصول الأدوية المنقذة للحياة إذ فقد غالبية السودانيين مصادر رزقهم نتيجة لتدمير المصانع والمدارس والجامعات والمستشفيات والاسواق وهدم البنية التحتية للبلاد، ما اطرأ غالبية السكان للنزوح الى أقاليم السودان الأخرى أو اللجوء لدول الجوار فأصبح اعتماد أكثر الأسر علي ذويهم بالخارج وتحويلات المغتربين.
وناشدت مجموعة نساء ضد الحرب جموع السودانيين بالخارج في التحرك السريع والتواصل مع كل المنظمات الإنسانية والحقوقية، الإقليمية والدولية والضغط على طرفي الصراع عدم التعرض لخدمات قطاع الاتصالات والعمل علي وقف هذه الحرب الاجرامية.