تمديد استبدال العملة لمدة أسبوع وسط شكاوى من المواطنين في المدن والأرياف

انطلاق استبدال العملة في كسلا بحضور والي الولاية -10 ديسمبر 2024-مصدر الصورة:إعلام حكومة ولاية كسلا

أمستردام: 23 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
قررت اللجنة العليا لاستبدال العملة تمديد فترة استبدال العملة لأسبوع إضافي، لتنتهي بنهاية يوم ٣٠ ديسمبر الجاري.

وقال وزير الإعلام خالد الاعيسر في تصريحات صحفية عقب اجتماع اللجنة برئاسة عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر أمس الأحد إن القرار يشمل الولايات المستهدفة التي بدأت فيها عملية الاستبدال في العاشر من ديسمبر عدا ولاية سنار التي بدأت فيها عملية الاستبدال يوم ١٩ ديسمبر وستنتهي في يوم ٣١ من نفس الشهر. وأوضح إن اللجنة اتخذت القرار لإتاحة الفرصة كافية لإتمام عملية الاستبدال.

وفيما يلي ولاية الخرطوم، أوضح الإعيسر أن اللجنة قررت وضع إطار زمني لمعالجة كل القضايا الكفيلة بحل المشكلات المتعلقة بعملية قبول الإيداعات.

شكاوى من الأرياف
شكا مواطنون من ولايات شرق السودان من عدم فتح نوافذ مصرفية في المحليات والقرى الريفية مما أدى لعدم تمكن المواطنين من استبدال مدخراتهم. وأشاروا إلى أن المواطنين في بعض القرى النائية والمراعي والمزارع لم تصلهم معلومات عن استبدال العملة لعدم توفر شبكات الاتصالات.

وكان مواطنو مدينة دورديب بولاية البحر الأحمر نظموا احتجاجات واغلقوا الطريق القومي الذي يربط مدينتي كسلا وبورتسودان مطالبين بفتح نافذة مصرفية.

وقال مواطنون لراديو دبنقا إن السلطات استجابت لمطالبهم وارسلت فريقا من البنك الإسلامي لفتح نافذة بالمنطقة من أجل استبدال العملات القديمة.

تعقيدات
كما شكا مواطنون من مدينة كسلا تعقيدات في عمليات فتح الحسابات البنكية بالرقم الوطني وأوضحوا في حديث لراديو دبنقا إن البنوك تلزمهم بفحص الرقم الوطني لدى السجل المدني مما يستغرق زمناً طويلاً.
وكان بنك السودان المركزي قد أصدر منشوراً بالسماح بفتح حسابات لإيداع العملات بالرقم الوطني وبالوثائق منتهية الصلاحية.

ازدحام وسماسرة
وقال مواطنون إن البنوك في مدينة كسلا شهدت خلال الأيام الماضية ازدحاماً شديداً ولكن الازدحام تراجع اليوم الاثنين بعد قرار تمديد فترة الاستبدال لمدة أسبوع.
وقال مواطن لراديو دبنقا إن بعض السماسرة ينشطون أمام المصارف في استبدال العملة القديمة بالجديدة مقابل عمولة تتروح بين 5 إلى 10 في المائة.

وقالت مواطنة من القضارف لراديو دبنقا إنهم ظلوا يترددون على البنوك لأيام دون أن يتمكنوا من فتح حسابات بنكية وطالبت بالتمديد لأكثر من أسبوعين.
وأشارت إلى أن معظم المحليات لا تتوفر بها بنوك مما أدى لتكدس المواطنين في بنوك المدينة، ونبهت إلى بطء العمل في البنوك مشيرة إلى حالة من الإرباك في السوق. وقالت إن البنوك غير متعاونة في عملية فتح الحسابات منبهة إلى عدم زيادة عدد الموظفين.

وأوضح مواطن آخر من القضارف لراديو دبنقا إن المواطنين لم يتمكنوا من توريد مدخراتهم خلال الفترة الماضية وإنهم ظلوا يتكدسون في البنوك لساعات طويلة حتى التاسعة مساءاً.

وكانت حكومة ولاية القضارف أعلنت الغاء حظر التجوال يومي الأحد والاثنين للسماح للمواطنين لاستبدال العملة وذلك قبل قرار تمديد فترة الاستبدال.

أزمة سيولة وركود
وقال المواطن همرور حسين من كسلا لراديو دبنقا إن التجار والشركات امتنعوا عن استلام فئتي الألف والخمسمائة اللتين يجري استبدالهما الآن على الرغم من اعلان بنك السودان إن الفئات ما زالت مبرأة للذمة.

والصقت شركة النيل الكبرى بولاية البحر الأحمر إعلاناً في تانكر خدمة الوقود الجوال يفيد بعدم استلام فئات الالف والخمسمائة.
وأشار همرور إلى أزمة حادة في السيولة مع استلام البنوك للفئات النقدية وعدم منح المتعاملين سوى 200 الفين جنيه في اليوم. كما شهدت أسعار السلع ارتفاعاً ملحوظاً مع ركود في الأسواق.

وقال مواطنون من القضارف إن المدينة تشهد أزمة حادة في السيولة موضحين إن سقف التسليم الذي جرى تحديده بمائتي ألف جنيه في السوق خلال اليوم غير كافي.

وكانت الحكومة شرعت في عمليات استبدال فئتي ألف، و500 جنيه في مناطق سيطرة الجيش في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر والشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار وذلك عبر الإيداع

وأعلن بنك السودان المركزي إن الفئتين مبرئتين للذمة في المناطق التي لم يشملها استبدال العملة. فيما أعلنت قوات الدعم السريع منع التعامل بالعملات الجديدة في مناطق سيطرتها. وحذر مراقبون من أن يؤدي استبدال العملة بهذه الطريقة إلى تقسيم البلاد.

Welcome

Install
×