تقطعت بهم السبل: سودانيون في الهند: معاناة وظروف إنسانية صعبة

شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين - المصدر موقع المفوضية على الأنترنت

حيدر آباد: الثلاثاء 5 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

تقطعت السبل بآلاف السودانيين الباحثين عن العلاج في الهند، فقد دفعت تجارب السودانيين الذين ذهبوا الي الهند وتحصلوا على الخدمات العلاجية الجيدة وعادوا الي السودان بصحة وعافية الكثيرين الي إتخاذ الهند قبلة لتلقي العلاج، إلا أن ظروف الحرب حولت رحلاتهم الي معاناة مستمرة.

معاناة شديدة

يقول المواطن السوداني حسن ابو على حسن، من ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا لراديو دبنقا، إنه سافر الي الهند لتلقي العلاج ووصل الي هناك قبل شهر من إندلاع الحرب، حيث ساءت ظروفه بصورة كبيرة فيما بعد.

ويؤكد أن السوادنيين في الهند، وفي مدينة حيدر آباد على وجه التحديد، يعانون معاناة شديدة لعدم توفر المال بسبب الحرب.

ويضيف أنه نسبة لتدني قيمة الجنيه السوداني فقد تضاعفت المعاناة مما إنعكس على سير العلاج والسكن والترحيل.

ويشير الي أن آلاف السودانيين بالهند قدموا لمفوضية شؤون اللاجئين، ومعظم المقدمين قبلت طلباتهم والكثيرون منحوا بطاقات اللجوء.

لكنه يتابع قائلا أن المفوضية في حيدر آباد لم تقدم أي مساعدات للسودانيين في الهند، وكذلك لم تظهر أي منظمات أخرى لمساعدتهم.

السفارة السودانية

ويشير الي أن السفارة السودانية بالهند لم تقدم أي شيء يذكر للسودانيين في ظل الأوضاع التي يمرون بها جراء الحرب.

ويتابع قائلاً إن الأسوأ من ذلك أن الكثير من السودانيين إنتهت صلاحيات جوازاتهم، بينما يكلف تجديد الجواز 700 الف جينه للبالغين، وللأطفال حديثي الولادة 450 الف جينه سوداني.

ويضيف أن السفارة السودانية لم تراع ظروف السودانيين العالقين في الهند الذين يدفعون فواتير العلاج والسكن والمعيشية.

ويتابع قائلا إن الكثير من هؤلاء في حاجة إلى عمليات جراحية لم يتمكنوا من اجرائها، وأن الكثيرين قطعوا رحلة العلاج بسبب الظروف الاقتصادية.

ويدعو حسن السفارة السودانية بالهند لمخاطبة الحكومة الهندية بشأن إقامات السودانيين والغرامات التي يتعرضون لها جراء انتهاء إقاماتهم.

ويبين أن الغرامة حوالي 60 الف روبية، أي ما يعادل مليون وخمسمائة الف جينه سوداني.

ويتابع قائلا “نتمني من السفارة السودانية بالهند أن تحذو حذو السفارة اليمنية التي خاطبت الحكومة الهندية وتم إعفاء كل اليمنيين من الغرامات وكسر الإقامة والمخالفات الاخري”.

لا نستطيع مواصلة العلاج
وتقول المواطنة السودانية إبتسام أحمد موسي إنها وصلت الي الهند قبل شهرين من بداية الحرب، وتؤكد أنها الآن لا تستطيع مواصلة العلاج أو العودة الي السودان بسبب نفاد ما لديها من مدخرات.

وتضيف أن السودانيين بالهند يعانون الأمرين في إيجار الشقق والعلاج.

وتابعت قائلة إن قيمة أقل إيجار لشقة يبلغ 25 الف روبية، أي ما يعادل 550 الف جينه سوداني، وأضافت أن ثلاثة أو أربعة أسر صارت تشترك في إيجار شقة واحدة.

وتؤكد أن تكلفة العلاج أصبحت غالية جداً، والكثيرون قطعوا العلاج وكسروا الإقامات لعدم إمتلاكهم المال.

وتصف الوضع بأنه صار صعباً جداً، مضيفة “اصبحنا عالقين، ذهبنا الي مكتب الأمم المتحدة للمساعدة، أخذوا بياناتنا فقط ولم يقدموا لنا المساعدة حتي الآن”.

وناشدت المنظمات الطوعية والخيرية لإجلاء السودانيين من الهند “لأي دولة نستطيع أن نجد حياة كريمة لان الوضع مزرٍ جداً”.

Welcome

Install
×