تقرير: نزوح نحو 473 الف شخص من الفاشر منذ أبريل الماضي

أمستردام: 4 فبراير 2025:راديو دبنقا
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 473 الف شخص من الفاشر منذ أبريل الماضي جراء وقوع 56 حادث أمني.

وكشفت المنظمة في تقرير لها أمس الاثنين عن نزوح 605,257 فردًا (121,179 أسرة) في ولاية شمال دارفور في الفترة من 1 أبريل 2024 و31 يناير 2025.

وقالت المنظمة إن النزوح جرى بسبب وقوع 95 حادثة أمنية في الولاية خلال الفترة.

أكبر نسبة هجمات ونزوح

وأشارت المنظمة إلى أن من بين إجمالي الحوادث المبلغ عنها منذ أبريل 2024، ورد أن 56 حادثة (59%) وقعت في محلية الفاشر، شمال دارفور. وأشار التقرير إلى  وقوع هجمات في جميع أحياء مدينة الفاشر تقريبًا، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، والمستشفى السعودي، والأحياء الغربية لمدينة الفاشر.

وتسببت الهجمات في مدينة الفاشر إلى نزوح 472.721 شخصا من أبريل من العام الماضي.

وبدأت قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي حصارها وهجومها على الفاشر.

وتواصلت الهجمات في فبراير الجاري حيث شنت قوات الدعم السريع هجوما على الفاشر من ثلاث محاور يوم الأحد الماضي. وقالت القوات المسلحة والقوة المشتركة إنها تمكنت من صد الهجوم. واتهم الجيش قوات الدعم السريع بقتل 67 شخصا جراء القصف المدفعي.

وفي الفترة بين  30 و 31 من يناير المنصرم، نزح ما يقدر بنحو  3700 أسرة  من قرى مختلفة في جميع أنحاء محلية الفاشر بسبب الهجمات. و نزحت الأسر من قرى شقره أب، ب، ج، وخزان قولو  إلى مواقع أخرى داخل منطقة الفاشر.

وشهدت المناطق مواجهات بين الجيش والقوة المشتركة من جهة، في مواجهة الدعم السريع.

30 حادثة أمنية في المحليات المجاورة

و بين أكتوبر 2024 ويناير 2025، لاحظت المنظمة زيادة في الحوادث في جميع المحليات المجاورة، حيث تم الإبلاغ عن 30 حادثة، من بينها 9 حوادث في دار السلام  أي ما يعادل 9 في المائة من جملة الأحداث الأمنية، معظمها ذات طابع قبلي، وتسببت في نزوح ما يقارب 32 الف شخص.

كما وقعت أربعة أحداث أمنية في محلية كتم أي ما يعادل 7 في المائة من جملة الأحداث. وتسببت في نزوح نحو 37 الف نازح.

وأشار التقرير إلى وقوع 5 أحداث أمنية في كبكابية تسببت في نزوح نحو 13 الف نازح، فيما نزح أكثر من 35 الف شخص من الكومة جراء وقوع ثلاث حوادث، بجانب وقوع ثلاثة حوادث في مليط.فيما شهدت المالحة حادثين أمنيين.

وتشهد مناطق كبكابية ومليط والكومة غارات جوية مستمرة يشنها الطيران الحربي. بينما شهدت محليتي كتم والمالحة معارك واسعة النطاق بين الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة.

تصعيد

في حين ظلت شمال دارفور مركزًا للاشتباكات منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023، لاحظت فرق منظمة الهجرة الدولية تصعيدًا حادًا في الاشتباكات والنزوح بدءًا من أبريل 2024. ومنذ ذلك الحين، أصدرت المنظمة 95 تنبيهًا مبكرًا للإنذار المبكر المتعلق بالصراع في شمال دارفور، وهو ما يمثل 73 في المائة من إجمالي التنبيهات المتعلقة بالصراع في شمال دارفور منذ 15 أبريل 2023.

ثاني أعلى نسبة نازحين

استضافت ولاية شمال دارفور ما يقدر بنحو 1،755،995 نازحًا حتى 14 يناير 2025، وهو ما يمثل حوالي 15 في المائة من إجمالي عدد النازحين في السودان.

تستضيف شمال دارفور ثاني أعلى نسبة من النازحين في السودان، بعد جنوب دارفور (16٪). تمثل شمال دارفور أيضًا ثالث أكثر ولاية منشأ للنازحين في السودان. يُقدر أن 15 في المائة من جميع النازحين في السودان فروا من شمال دارفور.  ومن بين هؤلاء، تشير التقديرات إلى أن 87% نزحوا إلى مواقع داخل شمال دارفور. وتم استضافة الأسر النازحة في شمال دارفور في مخيمات النازحين (39%)، مع أسر ومجتمعات مضيفة (28%)، وفي مواقع التجمع أو المناطق المفتوحة (25%)، وفي المدارس والمباني العامة (6%).

ومن المرجح أن تستمر الاشتباكات الجارية في إحداث النزوح داخل شمال دارفور، فضلاً عن النزوح إلى ولايات أخرى في السودان وعبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

زيادة في التصعيد في ديسمبر

في الفترة ما بين 1 أبريل 2024 و31 يناير 2025، كانت الأشهر التي شهدت أكبر عدد من الحوادث هي ديسمبر 2024 بعدد 20 حادثة، يليه أكتوبر 2024 (13 حادثة) ويناير 2025 بعدد 12 حادثة. وكانت غالبية الحوادث عبارة عن تصعيد مستمر في محلية الفاشر على وجه التحديد.

أبلغت المنظمة عن خمسة حوادث أدت إلى نزوح مفاجئ في جميع أنحاء محلية الفاشر خلال يناير 2025.