تقرير حقوقي: مصرع اكثر من 55 فناناً في السودان منذ اندلاع الحرب
كمبالا: 27 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
لقي أكثر من 55 فنانا حتفهم في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في 15 أبريل 2023، وفقاً لتقارير حقوقية.
وتنوعت أسباب الوفاة بين القصف المباشر، والحرمان من الرعاية الصحية، والتعذيب أثناء الاحتجاز.
وينوه راديو دبنقا إلى أنه لم يتمكن من الحصول على تعليقات فورية من قوات الجيش أو الدعم السريع ردا على الاتهامات الواردة في التقرير.
وكشف التقرير، الذي جاء بعنوان “دموع الجيتارات وصراخ المتاحف”، وأعده المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام بالتعاون مع مركز الأبحاث الموسيقية السوداني، معلومات جديدة عن وفاة الفنانة والشاعرة شادن محمد الحسن.
واكد التقرير أن شادن لم تُقتل بسبب سقوط قذيفة على منزلها كما كان يُعتقد، بل لقيت مصرعها برصاص قناص أثناء جلوسها مع ابنها وأفراد من عائلتها على سطح منزلها.
وكانت شادن معروفة بنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادها لدور الإسلاميين في عرقلة المساعدات الإنسانية.
ووفقًا للتقرير، فقد نشرت شادن، في 12 مايو 2023، عدة رسائل عبر فيسبوك تدعو لوقف الحرب وتوثيق الانتهاكات، وفي اليوم التالي، بينما كانت على سطح منزلها، أصابتها رصاصة من قناص.
وقالت والدتها في شهادتها التي وردت في التقرير “حتى أثناء نقلها إلى المستشفى، واجهنا عراقيل في نقاط التفتيش.”
وأضاف التقرير أن المغني والملحن حمدان أزرق قُتل جراء قصف استهدف حي العرب في أم درمان.
كما وثّق تقرير “دموع الجيتارات وصراخ المتاحف”، الذي تلقى (راديو دبنقا) نسخة منه، مصرع أول ممثلة مسرحية سودانية، آسيا عبد المجيد، التي قُتلت في بحري جراء إطلاق نار عشوائي.
كما تعرض الفنانون والمبدعون للاعتقالات التعسفية والتعذيب.
ومن بين الحالات الموثقة في هذا الشأن، وفاة عازف الإيقاع كمال حسن كمال في سجن سوبا بعد تعرضه للتعذيب من قبل قوات الدعم السريع، حسب التقرير.
ويشير التقرير إلى أن الحرب لم تدمر الأرواح فقط، وإنما طالت الممتلكات الثقافية، مثل المتحف القومي، الذي تعرض للنهب من قبل الدعم السريع.
كما دُمر متحف التاريخ الطبيعي في الخرطوم نتيجة القصف، وفُقدت جميع العينات المحفوظة فيه.