(تقدم) تختتم مؤتمرها التأسيسي وتنتخب حمدوك رئيساً

اديس ابابا  30 مايو 2024: دبنقا

تقرير – أشرف عبد العزيز

انتخبت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) د. عبدالله حمدوك رئيساً ، وأكد حمدوك خلال كلمته أمام الجلسة الختامية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أكد إنه واثق من قرب نهاية الحرب ما دام أن هناك جهداً مبذولاً من السودانيين لإنهائها ، وقال “إن (تقدم) منفتحة على كل من يؤمن بوقف الحرب”، وأردف كثيرون راهنوا على عدم نجاح هذا المؤتمر لكن كما قال مانديلا (ليس أي حاجة مستحيلة)، وأضاف كثيرون يحاولون وصمنا بالانحياز لأحد طرفي الحرب ولكننا منحازون لوقفها وعودة المسار المدني الديمقراطي”، وزاد تميز المؤتمر التأسيسي بحضور الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل ولولا تقديرهم العالي للمسؤولية الوطنية لما شاركوا فيه، وأردف طوال تأريخ السودان لم يحدث قط تحالفاً بهذا الحجم ، وفيما شكر رئيس تنسيقية المشاركين على تكبدهم المشاق بالحضور أبدى أسفه واعتذاره للعالقين في الموانئ والذين تم اعتقالهم ولم يستطيعوا الحضور. وقال حمدوك “إن تقدم ستعمل على قيام مؤتمر مائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية”.

البيان الختامي

 وقالت القيادية بالتنسيقية بثينة دينار “إن المؤتمر أوصى بالتحضير لمائدة مستديرة تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية الثورية والرافضة للحرب عدا المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته المختلفة حتى لا تكون العملية السياسية مدخلاً لعودة النظام البائد” ، وفيما طالب البيان الختامي للمؤتمر بوقف الفوري غير المشروط أدان بأشد العبارات الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الحرب (الجيش – الدعم السريع) والمليشيات والحركات المتحالفة معهما ، كما أدان البيان خطاب الكراهية الذي تورط فيه طرفي الحرب وأعلن إطلاق حملة شاملة لمناهضته، وشدد البيان على إعادة الأمن الاستقرار وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تقف على مسافة من جميع المواطنين السودانيين .

وقالت دينار  “إن التصعيد للمؤتمر تم وفق معايير جعلت المشاركة من القواعد مباشرة” مشيرة إلى تعسف السلطات الأمنية في السودان ومنع بعض عضوية المؤتمر من المشاركة باعتقالهم.

وطالب البيان الختامي محاسبة المتورطين في الجرائم في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والاعتصام.

شكر الداعمين

وفي السياق ذاته شكرت عضو الهيئة القيادية لـ(تقدم) بلقيس فيصل الدول التي ساعدت (تقدم) على إقامة المؤتمر وهي (أثيوبيا – بريطانيا- كندا – النرويج – سويسرا – المانجا- هولندا – الولايات المتحدة – كينيا – يوغندا – إيطاليا – مصر) ، كما شكرت المنظمات ( أيديا – جي بي جي – يو إس أيد). وترحمت (تقدم) على أنطوني حجار الذي كان له دوراً كبيراً في تأسيس (تقدم).

وفي السياق ذاته أكد ممثل المؤتمر الشعبي محمد بدرالدين إن المؤتمر يمثل أكبر تجمع رافض للحرب، وطالب (تقدم) بأن لا تتجاوز الفترة الانتقالية عاماً واحداً بعد وقف الحرب.

ومن جهته أكد ممثل الحركة الشعبية شمال عمار أموم التزام الحركة باتفاقها مع (تقدم) مشدداً بضرورة علمانية الدولة، وقال أموم  ” ما زلنا عند قرارنا بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين من الحرب”.