تفشي حمى الضنك في “لنقيب” وتفاقم الأزمة الصحية في السودان
بورتسودان – 29 يناير 2025 – راديو دبنقا
كشفت مصادر صحية عن تفشي حمى الضنك في منطقة لنقيب بمحلية دروديب بولاية البحر الأحمر، حيث سُجلت أكثر من خمس وفيات وما يزيد على 200 إصابة، وسط قلق متزايد من الانتشار السريع للمرض وغياب التدخلات الفعالة. وأعرب المواطنون عن مخاوفهم من تدهور الوضع الصحي وضعف الاستجابة الطبية، مطالبين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل عبر توفير الأدوية والمعدات الصحية، إلى جانب تكثيف حملات التوعية المجتمعية للحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح.
إصابات بالكوليرا وحمى الضنك
وفي سياق متصل، عقد مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اجتماعه الأسبوعي بمدينة كسلا، حيث ناقش التقارير الوبائية حول تفشي الكوليرا وحمى الضنك، إلى جانب أوضاع النازحين من شرق الجزيرة والإمدادات الطبية، في ظل استمرار التحديات التي تواجه الاستجابة للطوارئ الصحية في البلاد. وأكدت التقارير تسجيل 11 إصابة جديدة بالكوليرا، بينها حالتا وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 52,517 حالة، مع 1,407 وفيات. كما تم تسجيل أربع إصابات جديدة بحمى الضنك، مما رفع إجمالي الحالات إلى 9,283 إصابة و16 وفاة، في وقت تتزايد الحاجة إلى تدخلات عاجلة، خاصة في الولايات الأكثر تأثراً مثل القضارف والنيل الأبيض.
تفاقم معاناة النازحين
وتفاقمت معاناة النازحين القادمين من شرق الجزيرة، حيث وصل أكثر من 330 ألف نازح إلى ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل، وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في هذه المناطق. وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع، تم إرسال 40 طناً من الأدوية إلى مدني، مع تجهيز 30 طناً إضافياً لدعم الطوارئ. كما يجري تنفيذ مشاريع لمكافحة نواقل الأمراض وتعزيز صحة البيئة بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وأكد رئيس فريق الطوارئ الاتحادي، الدكتور محمد عوض الجيد، أن الوضع الصحي في المناطق التي سيطر عليها الجيش يتطلب جهوداً استثنائية وتنسيقاً مكثفاً لضمان وصول المساعدات الطبية، لا سيما في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمرافق الصحية. وأوصى الاجتماع بضرورة الإسراع في تنفيذ خطط الاستجابة الطارئة، وزيادة الدعم اللوجستي والإمدادات الطبية، وتعزيز حملات التوعية لمكافحة الأمراض الوبائية، في ظل التحديات الصحية والإنسانية المتفاقمة في البلاد.