تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية خطورة في معسكرات نازحي دارفور ومناشدة للمجتمع الدولي بالتحرك

وصف حسين أبو الشراتي الناطق باسم هيئة النازحين و اللاجئين الأوضاع الإنسانية بمعسكرات النازحين بدارفور بأنها خطرة وطالب الأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لتدارك الأمر. وقال أبو الشراتي لراديو دبنقا أمس إن تطبيق برنامج الغذاء العالمي لخطة تخفيض الغذاء التي بدأها في العام 2012 زادت من معاناة النازحين. وقال إنه كان الفرد في السابق يتلقى جوال ذرة في الشهر لكن الآن يتلقي ملوة ونصف فقط من الذرة في الشهر و في بعض المعسكرات يحصلون عليها في الشهرين مرة واحدة. وقال إن هذا التخفيض لأدني مستوى أدى إلي انتشار أمراض سؤء التغذية مع امراض اخري في اوساط النازحين بالمعسكرات.

وحول الخدمات الصحية والمياه بالمعسكرات وصف ابوالشراتي هذه الخدمات بانها سئة وفي تراجع مستمر واشار ابوالشراتي في هذا الخصوص لانعدام الدواء بالاضافة الي انعدام المياه الصالحة للشرب و اعتماد النازحين في المقابل علي المياه الملوثة حتي وصل الامر الي مرحلة الخطورة و طالب ابو الشراتي الامم المتحدة بضرورة تكوين فريق من كل الجيهات المعنية باوضاع النازخين لزيارة هذه المعسكرات لتقيم الوضع ميدانيا وارسال المساعدات الطارئة والعاجلة واضاف حسين ابوالشراتي الناطق الرسمي بإسم هيئة النازحين واللاجئين لراديو دبنقا من كلمة :

ومن جانبه وصف الشفيع عبد الله منسق معسكرات بولاية وسط دارفور والقيادي بالمنسقية العامة وصف اوضاع النازحين بمعسكرات سط دارفور بأنها صعبة وقال لراديو دبنقا ان هذه المعسكرات تواجه الان فجوة في الغذاء و تردى في البيئة و تلوث في المياه مع انتشار واسع للامراض و انعدام للدواء و قال الشفيع ان اجراءات برنامج الغذاء العالمي التقشفية ادت الي خروج ( 45 % ) من النازحين من مظلة الدعم الغذائي الامر الذي ادي انتشار امراض سوء التغذية بين النازحين.

وحول الوضع الصحي بمعسكرات النازحين بولاية وسط دارفور وصف الشفيع الوضع بأنه متدهور وقال لراديو دبنقا إن هذه المعسكرات تكاد تنعدم فيها صحة البيئة ما أدى إلي تكاثر الأمراض. وأشار الشفيع كذلك لإغلاق الكثير من المراكز الصحية بهذه المعسكرات بسبب خروج المنظمات الداعمة وأشار الشفيع كذلك لوجود أزمة في المياه الصالحة للشرب بالمعسكرات. وطالب الشفيع مفوضية العون الإنساني ومنظمة اوشا بضرورة التحرك العاجل لتدارك هذا الوضع.