تعينات الولاه : قبول واعتراضات ومظاهرات في بعض الولايات والخرطوم تغلق الكباري

تباينت ردود الفعل في الولايات بشأن تعيين الولاة حيث رحبت قطاعات واسعة بالقرار معتبرة ذلك تحقيقاً لأحد مطالب الثورة فيما شهدت عدد من الولايات احتجاجات معترضة على تسمية الولاة لأسباب متفاوتة .
في هذه الاثناء أعلنت لجنة أمن ولاية الخرطوم قفل كبري النيل الابيض الحديدي، وكبري النيل الأزرق الحديدي، وكبري المك نمر وذلك إعتباراً من الساعة الثانية عشر مساء امس الخميس، وحتى إشعار آخر. وذلك لدواعي أمنية .
وأصدرت عدد من القوى السياسية والمكونات المجتمعية بيانات ترحيب بتعيين ولاة البحر الأحمر وكسلا والقضارف وغرب كردفان  والشمالية .
و شهدت مدينة كسلا احتجاجات وإغلاق لكبري القاش الذي يربط بين شرق المدينة وغربها وفي المقابل اصدرت عدد من المكونات بيانات تأييد لتعيين الولاة المدنيين  .
 وقال الناشط جعفر حضر إن الوالي الجديد تم اختياره بواسطة المكونات السياسية في القضارف وفق آلية محكمة مشيراً إلى انه يحظى بتأييد وسط القوى السياسية ، والكيانات المجتمعية داعياً الجميع لدعمه من أجل تحقيق إنجازات في الولاية .
من جانبه أعلن الشيح سليمان علي بيتاي شيخ خلاوى همشكوريب مباركته لتعيين ولاة شرق السودان داعياً لمساندة ودعم الولاة في  ومحاسبتهم عند الخطأ دون تفريق على أساس القبيلة او اللون  .كما شهدت ولاية شمال كردفان ووسط دارفور وجنوب دارفور وبعض أحياء الخرطوم  مخاطبات واحتجاجات على تسمية الولاة .
 وأرجع ناشطون في مخاطبة بالأبيض رفضهم نعيين الوالي لأنه لم يكن ضمن قائمة مرشحي الولاية 
ومن جهته أعلن ناظرعموم قبائل الهدندوة سيد محمد ترك ؛ عن رفضهم تعيين والي الولاية الجديد؛ محملا الحكومة المركزية تبعات ماحدث من احتجاجات  بكسلا.وأعلن ترك استمرار التصعيد حتي تتراجع الخرطوم عن قرارها ؛ وأضاف إننا نحمل الحكومة مسؤولية أي  خلل أوقطرة  دم  أو روح تزهق .
 وقال إن المركز تجاوز المكونات بالولاية في قرار تعين الولاة ؛ متجاهلا رفض المواطنين .+
وأضاف قائلا ( إن هذا الوضع يقود إلي أشياء لا تحمد عقباه ؛وسبق واعلنا موقفنا الواضح من مسار الشرق؛ ونجدد رفضنا لكل مخرجاته )
وفي دارفورظاهر المئات من المواطنين بمدينة الضعين في ولاية شرق دارفور أمس احتجاجاً على تعيين محمد عيسى عليو والياً .
وندد المتظاهرون بتعيين شخص من خارج القائمة المتوافق عليها داخل قوى الحرية والتغيير . 
من جانبها اعلنت قوى الحرية والتغيير رفضها الوالي المعين موضحة أنه لا يمثل الثورة والشارع.
وأكدت تمسكها بمرشحيها  للجنة الترشيحات بمركزية قوى الحرية والتغيير.
وقالت إن الإصرار على هذا القرار سيربك المشهد السياسي والاجتماعي بالولاية.
 وحملت مجلسي الوزراء والسيادة ما ستؤول إليه الولاية بعد تعيين هذا الوالي.

محتجون على تعيين الوالي الجديد لكسلا 

وفي العاصمة نظمت مجموعات نسوية  أمس  وقفة احتجاجية ورسم جداريا في لفة الجريف بالخرطوم تنديداً بضعف تمثيل النساء في قائمة الولاة وعدم وجود نساء في قائمة السفراء . وللضغط على مشاركتها في قائمة التشريعي .
وقالت إحدى الناشطات في الوقفة الاحتجاجية إن المجموعات النسوية أطلقت حملة اين هي منددة بالقرار يعد تجاوزاً لحقوق المرأة في المشاركة مشيرة إلى دور المرأة في الثورة واوضحت إن النساء سيصعدن احتجاجاتهن خلال الأيام المقبلة عبر مختلف الوسائل السلمية تنديداً بضعف تمثيل المرأة 
ونوهت إلى أن الحملة ستنتثل إلى بقية أحياء الخرطوم ومدن الولايات . 
 ومن جانب الحكومة قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان  إن إعلان الولاة المدنيين جاء بعد مخاض عسير، أثبتت فيه الحكومة الانتقالية قدرتها على إدارة الحوار من أجل الوصول إلى حد أدنى من التوافق.وأشار إلى استحالة الاتفاق  على أسماء تُرضي الجميع بنسبة 100%.
وقال إن أكبر تحدٍّ يواجه الولاة المدنيين هو ارتفاع سقوف الطموحات والآمال مما يتطلب منهم العمل المتواصل لتحسين حياة المواطنين وطالب الولاة بالحرص  ا على وحدة قوى الثورة، وعدم السماح بأي استقطاب داخل المكونات السياسية والاجتماعية في الولاية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع. 
ومن جانله قال وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح إن البلاد تدخل مرحلة جديدة باختيار الولاة المدنيين .
واوضح إن مرحلة الاختيار كانت شاقة وصعبة نسبة لتعقيدات كثيرة في اوضاع بعض الولايات .ودعا للاتفاف حول الولاة  والوقوف معهم دعما ومناصحة ونقدا لأدائهم مستصحبين المصلحة العليا للوطن والشعب من اجل  عبور المرحلة الانتقالية بسلام والوصول للمعيار الأصلي للاختيار وهي الانتخابات الحرة النزيهة 

متظاهرون بمدينة الضعين رفضا لتعيين الوالي الجديد