تعليق مبدئي علي بيان الاسافير بالتوصل لاتفاق سياسي يقضي بعودة حكومة حمدوك
قراءتي الاولية للبيان الذي يتطاير الان في الاسافير ( إذا صدقت محتوياته ) انه حلقة جديدة في تطور الصراع . أتوقع أن المليونية الجماهيرية التي سوف تنطلق في الواحدة بعد ظهر الثورة من ميدان جاكسون بالخرطوم هذا اليوم ، الاحد 21 نوفمبر 2021 ، لابد وأن ترفضه بشكل مبرم ليس فقط لأنه أحد أشكال إتفاقات الاذعان ، التي لا تأخذ بها دور التقاضي العدلي وتحرِّم إضفاء مصداقية لما تحويه إذ تتم بين أسير وسجانيه ، وليس لأنه يؤمن مخرجا آمنا للجنرال الانقلابي وزمرته، ولكن ، وهذا هو الاهم ، لأن البيان/الإتفاق أغفل نقطة رئيسة وهي ان منصوصات الوثيقة الدستورية قد ألغاها وبالكامل إتفاق جوبا ، وأن انقلاب البرهان وحميدتي في 25 اكتوبر الماضي ، الغي فعلا وقولا الإثنين معا.
بقلم : عبدالرحمن الامين
قراءتي الاولية للبيان الذي يتطاير الان في الاسافير ( إذا صدقت محتوياته ) انه حلقة جديدة في تطور الصراع . أتوقع أن المليونية الجماهيرية التي سوف تنطلق في الواحدة بعد ظهر الثورة من ميدان جاكسون بالخرطوم هذا اليوم ، الاحد 21 نوفمبر 2021 ، لابد وأن ترفضه بشكل مبرم ليس فقط لأنه أحد أشكال إتفاقات الاذعان ، التي لا تأخذ بها دور التقاضي العدلي وتحرِّم إضفاء مصداقية لما تحويه إذ تتم بين أسير وسجانيه ، وليس لأنه يؤمن مخرجا آمنا للجنرال الانقلابي وزمرته، ولكن ، وهذا هو الاهم ، لأن البيان/الإتفاق أغفل نقطة رئيسة وهي ان منصوصات الوثيقة الدستورية قد ألغاها وبالكامل إتفاق جوبا ، وأن انقلاب البرهان وحميدتي في 25 اكتوبر الماضي ، الغي فعلا وقولا الإثنين معا.
إستطرادا ، فإن الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا غدا اليوم أفعال ماض ساقطة وجثثا باردة بلاحياة . وبالنتيجة يكون محض إستغفال سياسي رخيص لو أعتقد الحواة السياسيون ان بمقدورهم إحياء أموات . فأفعال الماضي ، كالأساس المعماري الفاسد ، لايمكن تشييد الصروح عليها ولو كان البُناة سلالة عفاريت سليمان .
نقطة ، سطر جديد.