تعرض توباك للتعذيب في عطبرة ونقله إلى سجن الدامر
أكدت هيئة الدفاع عن محمد آدم توباك المتهم بقتل العميد بريمة إن شرطة التحقيقات الجنائية في عطبرة بولاية نهر النيل تواصل اخفاءه قسرياً لليوم التاسع وإنها حولته، يوم الثلاثاء، إلى سجن الدامر مكبلاً بالأغلال وينزف دماً.
وقال إيمان حسن رئيسة هيئة الدفاع إن شرطة التحقيقات الجنائية اعتقلت توباك يوم 13 أغسطس وأخفت مكانه قبل أن تتأكد الهيئة من وجوده في مقر التحقيقات الجنائية. وأشارت إلى منع والدته من زيارته ومنع المحامين من مقابلته ومعرفة أحواله وأخذ افادته.
وأشارت إيمان إلى تعرض توباك للضرب المبرح من قبل شرطة التحقيقات الجنائية وتكبيله بالأصفاد لافتة إلى نفي نيابة عطبرة علمها باعتقاله قبل أن تطلب الأوراق اللازمة من التحقيقات الجنائية بعد تأكدها في اعتقاله، وقالت إيمان إن شرطة التحقيقات الجنائية ظلت تماطل في الاستجابة لطلب النيابة بتقديم الأوراق.
وتساءلت المحامية إيمان لماذا لم تقم النيابة بواجبها في تفقد الحراسات يومياً، وكيف جرى تحويل توباك إلى لسجن بدون اوراق أو موافقة النيابة والقاضي، واستهجنت التعتيم الذي تمارسه السلطات العدلية على الإجراءات وأعربت عن خشيتها على حياة توباك أو أن يصاب بمكروه محملة السلطات مسئولة ما يجري، وناشدت المنظمات الحقوقية للوقوف مع توباك والتدخل لحمايته.
وقالت إن اعتقال توباك مخالف لقانون الإجراءات الجنائية والقانون الجنائي، وميثاق الأمم المتحدة للحقوق، والاتفاقيات الأممية والدولية.
ووصفت ما جرى لتوباك بأنه إخفاء قسري واستغلال للصلاحية مؤكدة إنه ليس متهم هارب بل أعلن عقب خروجه من السجن استعداده لتسليم نفسه متى ما هدأت الأحوال، وأوضحت إيمان إن هيئة الدفاع أخطرت حينها المحكمة المختصة في الخرطوم شمال والقاضي المختص والذي بدوره أخطره بتسليم نفسه متى هدأت الأحوال.
وظل توباك وأخرين يخضعون للمحاكمة في بلاغ مقتل العميد علي بريمة العام الماضي ولكنه خرج من السجن بعد اندلاع الحرب وإخراج جميع السجناء.