تعرض اساتذة جامعة الخرطوم المعتقلين للضرب وسوء المعاملة داخل مكاتب الامن السياسي في بحري

أكد الدكتور محمد يوسف الاستاذ بجامعة الخرطوم أنهم تعرضوا لمعاملة مهينة من أفراد جهاز الأمن بمبنى الأمن السياسي في موقف شندي يوم أمس الأحد. وقال في حديثه لراديو دبنقا أنه ألقي القبض عليهم من أمام نادي الأساتذة حيث كانوا ينتوون إقامة وقفة إحتجاجية أمام النادي بشارع الجامعة تضامنا مع شباب الانتفاضة ومن ثم الانضمام للمكوب القادم من بري المقدر له المرور تمام الساعة الواحدة ظهرا. وأضح أن قوات الأمن كانت تنتظر أمام بوابة نادي الأساتذة وشرعت في اعتقال المجموعة الأولى التي وضعت رجلها على عتبة النادي وهو مجموعة مكونة من 15 استاذ تم اعتقالهم في الحال واستخدام العنف مع بعضهم حيث تم ضرب اثنين من الأساتذة. وأضاف دكتور محمد يوسف أنه بجانب ذلك تم اعتقال 5 من الاستاذات والاعتداء باللطم على واحدة منهن واحتجازهن في مكان منفصل.

من ناحية اخرى قال الدكتور محمد يوسف أنهم تعرضوا لسيل من الاهانات والاستفزازات من قبل أفراد جهاز الأمن اثناء اجتجازهم بمباني الجهاز قرب موقف شندي. وأوضح أنهم تم أمرهم بالوقوف بوجوههم ناحية الحائط ووصفهم بألفاظ "طابور خامس" و  "ما تصلحوا تكونو أستاتذة" و "صلعاتكم مندية ونحن تعبانين". وقال أنهم التزموا الصمت وعدم مبادلتهم الاستفزازات إلى قبيل المغرب حينما لاحظوا تغير المعاملة وسلموهم التلفونات والاغراض التي اخذوها منهم سابقا وتمت دعوتهم لاجتماع مع نائب مدير جهاز الأمن ومعه وزير التعليم العالي الصادق الهادي المهدي، حيث تم الاعتذار للاساتذة. واقترح الجهاز تكوين لجنة من الاساتذة وجهاز الامن ووزارة التعليم العالي لتقصي الحقائق حول المعاملة السيئة التي تلقوها والضرب وتقديم الجناة للمحاسبة.