تصريحات ياسر العطا.. هل تنسف جهود الوساطة التركية والمصرية مع الإمارات؟
أمستردام: 2 يناير 2024: راديو دبنقا
شن مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا، أمس الأربعاء هجوما عنيفاً على الامارات ويوغندا.وهدد العطا في كلمه خلال احتفالات الاستقلال في أمدرمان رئيس الإمارات محمد بن زايد بالوصول إليه في عُقر داره وقطع يده.
وأعلن العطا شروطا لإصلاح العلاقات مع الامارات من بينها دفع التعويضات للسودان عن كل ما دمرته الحرب، ودفع الديات للقتلى والمغتصبات وغيرهم من الضحايا أموال الدعم السريع في الخارج. كما طالب الإمارات بإعادة من وصفهم بالمرتزقة إلى بلادهم.
وتوقع بعض المراقبين عن مخاوفهم من تأثير تصريحات ياسر العطا على الوساطة التركية والمصرية بين السودان والإمارات. فيما قال آخرون إن تصريحات العطا مطابقة للبيانات التي ظلت تصدر من وزارة الخارجية.
وكان وزير المالية الدكتور جبريل ابريل إبراهيم قد كشف عن مبادرة مصرية للتوسط بين السودان والإمارات، مشيراً في الوقت ذاته إن تركيا لم تعلن بعد عن مبادرة متكاملة حول بشأن الوساطة مع الإمارات.
ووفقا لتصريحات وزير الخارجية السوداني علي الشريف فإنه من المقرر أن يصل نائب وزير الخارجية التركي إلى السودان يوم السبت المقبل. وذلك في اعقاب مبادرة طرحها الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع البرهان للتوسط بين السودان والإمارات.
وأكد وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية على أن باب التفاوض مع الإمارات يجب أن يظل مفتوحاً، سواء عبر وساطة تركيا، مصر، أو السعودية، مع التحفظات التي ترافق التعامل مع الإمارات بسبب تدخلاتها في الشأن السوداني.
هجوم على اوغندا
وشن ياسر العطا هجوما على قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي مهدداً بالقضاء على قواته في حال محاولته الهجوم على السودان.
وكان موهوزي موسيفني جدد تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم في ديسمبر الماضي وذلك تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مماثلة.
وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني على الرسمي على منصة “إكس”: “والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا”.
وكان نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة “إكس” قبل أيام “نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم”.
محاكمة
وأعلن مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا رفضه أي دور سياسي وعسكري للدعم السريع وقياداته وتوعد بمحاكمة قياداته. كما شدد العطا على محاكمة جميع المتعاونين سياسيا واعلاميا وعسكريا مع الدعم السريع.
وتتوافق تصريحات ياسر العطا مع خطاب البرهان بمناسبة عيد الاستقلال الذي أعلن فيه رفضه عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023م. وقال لا يمكن القبول بوجود من سماهم بالقتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى.
من جانبها رفضت حركة العدل والمساواة أي تسوية لا تضمن تسليم الدعم السريع سلاحه، مع رد الحقوق والخروج من مساكن المدنيين وأكدت ضرورة ن لا يكون للدعم السريع وجود في المشهد السياسي او العسكري.
شروط
ورهن ياسر العطا وقف إطلاق مع الدعم السريع بإدخال قواتهم لمعسكرات تُحدد لهم خارج المدن، وتسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وقال إن التفاوض سيجري مع القادة الميدانيين فقط لترتيب أوضاع أفرادهم، مع محاكمات للمدانين وفق القضاء، وتسريح البقية.
وأكد أن القوات المسلحة ماضية نحو الانتصار وأضاف “سنلحق الأذى بكل من حاربنا ومن ساعد ومن تآمر، فقسماً سيلحقهم الأذى، وقريباً جداً.”