ياسر العطا ـ المصدرـ من صفحة مجلس السيادة ـ أرشيف

أمستردام : 25 مارس 2025 : راديو دبنقا
اثارت اتهامات مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر العطا لدول تشاد وجنوب السودان والامارات ردود فعل واسعة النطاق لما حواه تصريحه من تهديدات مباشرة لتلك الدوله واعلانه ان مطاري انجمينا وأم جرس في تشاد أصبحا أهدافًا عسكرية مشروعة للجيش السوداني وتوعد بالاقتصاص ممن أسماها “مراكز النفوذ العميلة الخربة في جنوب السودان. وردا على ذلك قالت الحكومة التشادية إن التهديدات التي أطلقها العطا، تُعد إعلان حرب، مؤكدة حقها في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن نفسها فيما استدعت وزارة خارجية جنوب السودان، سفير السودان لدي جوبا عصام كرار، و سلمته احتجاجًا رسميًا على تصريحات العطا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التشادية، إبراهيم آدم محمد، في بيان إن “الوزارة تعبر عن إدانتها القوية لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، والتي يمكن أن تُفسر باعتبارها إعلان حرب، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات”.ورأى أن ما وصفها بالخطابات العدوانية تعمل على تغذية مناخ من التوتر الخطير في عموم المنطقة، لكون تشاد بلد سلام، ولا يمكنها أن تتساهل مع أي شكل من أشكال العدوان الموجّه ضدها، أيًّا كان مصدره.وأضاف: “فإذا تم المساس مجددًا بأراضيها أو أمنها، فإن تشاد سترد بشكل صارم ومتناسب مع طبيعة العدوان”.
وجاءت تصريحات مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر العطا في سياق اتهامات ظل يوجّهها قادة الجيش لدولة الإمارات بتوفير طائرات مسيّرة حديثة لقوات الدعم السريع، تنطلق من مطارات داخل تشاد لتقصف أهدافًا مدنية وعسكرية داخل الأراضي السودانية.
وفي جوبا عاصمة دولة جنوب السودان احتجت وزارة خارجية جنوب السودان، يوم الاثنين، رسميًا على العطا، وقالت إنها ستتخذ إجراءات لحماية مواطنيها وصد أي عدوان واعتبرت وكيلة وزارة خارجية جنوب السودان ، أغنيس أدلينو، في بيان، تصريحات العطا غير مقبولة، وتتنافى مع روح العلاقات الدبلوماسية، كما تقوض السيادة.
ودعا البيان الحكومة السودانية إلى توضيح موقفها من تصريحات العطا ومنع تكرار مثل هذا الخطاب، مجددًا التزام جوبا بالحوار البنّاء مع الاستعداد للرد على الإجراءات التي تهدد مصالح وسيادة جنوب السودان.وقالت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان ثانٍ، إن حكومة جوبا “ستتخذ جميع الإجراءات لحماية سلامتها الإقليمية وسلامة مواطنيها، ومستعدة للدفاع عن أمتنا ضد أي شكل من أشكال العدوان”.
وتتهم الخرطوم جوبا بتوفير ملاذ لقوات الدعم السريع وتقديم المساعدات لعناصرها المصابة والسماح لهم بالتداوي في مشافي جنوب السودان سيما القريبة من حدود البلدين. وتوترت العلاقات بين الخرطوم وجوبا بعد مزاعم بمقتل رعايا من جنوب السودان في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على يد الجيش السوداني بعد استعادة المدينة في 12 يناير المنصرم، حيث تعهدت الحكومة السودانية بالتحقيق في هذه المزاعم.

Welcome

Install
×