تصاعد التوترات بين فرنسا وتشاد بسبب السودان تفضي الى انهاء التعاون الامني بينهما

الرئيسان الفرنسي والتشادي: مصدر الصورة صفحتي الرئيسين في منصة اكس

طرابلس: 3 ديسمبر 2024: راديو دبنقا

قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية البارزة أن تشاد قررت إنهاء التعاون العسكري مع فرنسا بسبب النزاع الدائر في السودان.

واتخذت تشاد هذه الخطوة المفاجئة في 29 نوفمبر 2024، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.

وجاء القرار بعد سلسلة من الخلافات حول دور تشاد في الصراع السوداني، حيث كان الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو قد أعرب سابقًا عن أهمية وجود القوات الفرنسية في بلاده لدورها في التصدي لتوغلات المتمردين من السودان وليبيا.

لكن الموقف تغير عقب لقاء ديبي إتنو بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، كما تقول المجلة، خلال قمة “المنظمة الدولية للفرانكوفونية” في أكتوبر الماضي، حيث أثار ماكرون مخاوف بشأن دعم الإمارات المزعوم لقوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ودعا تشاد إلى الحياد في الصراع، وهو ما رفضه ديبي إتنو.

وتصاعد التوتر بصورة اكبر مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت إلى إنجمينا في 28 نوفمبر، حيث كرر الدعوة للحياد، مما اعتبره الرئيس التشادي تدخلاً غير مقبول، ليرد بإنهاء اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، كما تقول “جون أفريك”.

ورغم التقارير التي تفيد بتورط تشاد في إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة، نفت إنجمينا ذلك بشدة، مشيرة إلى أن إنهاء التعاون العسكري لا يعني طرد القوات الفرنسية، وإنما إعادة التفاوض على الاتفاقيات بما يتماشى مع المصالح التشادية.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية علمها بالقرار، دون الإعلان عن خطوات مستقبلية، بينما تشير تصرفات ديبي إتنو إلى استعداده لاتخاذ قرارات جذرية أو بناء شراكات جديدة إذا دعت الحاجة، كما تقول الصحيفة.

Welcome

Install
×