تشييع جثمان الشهيد حاتم نجم الدين إلى مقابر مدني

تسلمت أسرة شهيد مليونية 31 أغسطس، حاتم نجم الدين عبيد كوكو الذي يسكن مدني، يوم الخميس، جثمانه من مشرحة أمدرمان بعد التعرف على هويته ودونت بلاغاً لدى الشرطة في قسم الامتداد .

وقال محامو الطوارئ في بيان إن جثمان الشهيد نقل إلى مدني ليوارى بحي الدباغة الأندلس  وذلك بعد اكتمال إجراءات التشريح.

واحتشد عدد كبير من الناشطين أمام المشرحة لاستقبال أسرة حاتم والمشاركة في تشييع الجثمان . وكانت لجنة أطباء السودان كشفت عن مقتل متظاهر إثر إصابته بعبوة مباشرة من الغاز المسيل للدموع ودهسه بعربة تابعة للشرطة خلال مظاهرات 31 أغسطس في شارع المطار ليرتفع العدد الكلي للشهداء بعد الانقلاب إلى 117.

تصعيد وتتريس كامل :-

من جانبها أعلنت لجان مقاومة مدني التصعيد الشامل والتتريس الكامل واغلاق شوارع المدينة كلها احتجاجاً على مقتل حاتم بواسطة الشرطة . وطالبت الثوار على طول طريق الخرطوم مدنى بالتتريس .

وقالت قوى الحرية والتغيير إن إجراءات استكمال اخراج جثمان الشهيد حاتم نجم الدين من المشرحة شهدت تاخيراَ متعمداَ . وأشارت في بيان نقلاً عن مصادر طبية إلى محاولات تزوير وتعديل اسباب ومكان الاستشهاد بالاشارة لحدوثها في المستشفي أو نتيجة حادث مروري وهو ما رفضه الأطباء.

وأوضحت إن هذا المسلك يعكس توجهات جديدة لبعض عناصر الشرطة بتزوير الحقائق والتلاعب بها وهو سلوك بجانب مخالفته للقانون فإنه مفارق للاخلاق والمهنية.

وأدان البيان ممارسة العنف للعنف بشكل منهجي متعمد ومتنامي بسبب غياب المحاسبة عن التجاوزات ونوه إلى أنه بعد ساعات من انتهاء الموكب بإطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي علي مواطنين ومحلات تجارية بشارع المطار.

وفي السياق قالت شرطة ولاية الخرطوم إن (66) من أفراد الشرطة اصيبوا بإصابات متفاوته منها عدد (١٢) إصابة خطرة خلال مظاهرات 31 أغسطس في شارع المطار.

واتهمت  الشرطة في بيان المتظاهرين بالانحراف عن السلمية عبر إغلاق الطرق الرئيسية واستهداف القوات العاملة على تأمين شارع المطار.

كما اتهمت المتظاهرين بالاعتداء على خمسة من مقار الشرطة وهي  دار الشرطة ببري، ورئاسة شرطة محلية أمدرمان، والقسم الأوسط أمدرمان ورئاسة شرطة محلية بحري وقسم شرطة بحري المدينة بإستخدام الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والملتوف الحارق  بجانب ما وصفته بتخريب الممنهج للطرق الرئيسية.

وأوضحت الشرطة إنها تعاملت مع المتظاهرين بالقوة القانونية المعقولة لتفريقهم بإستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه .

وقالت الشرطة إن المعلومات أفادت بوفاة مواطن يدعى وليد صلاح الذي اسعف لمستشفي ابن سينا .

من جهة اخرى كشف ناشطون عن اعتقال عشرات المتظاهرين واقتيادهم إلى القسم الأوسط في بحري خلال مواكب 31 أغسطس .

وأشاروا إلى تعرض  إلى الضرب والتعذيب بواسطة المباحث الفيدرالية  قبل تسليمهم إلى الشرطة وفتح بلاغات في مواجهتهم .