تزايد الإصابات بحمى الضنك في القضارف وظهور حالات في أم روابة

نازحون في ولاية القضارف في احد مراكز توزيع المساعدات - المصدر وسائل التواصل الاجتماعي "أرشيف"

تشهد مدينة القضارف تزايداً لمعدلات الإصابة بحمى الضنك في الوقت الذي تتكتم فيه السلطات الصحية على المعلومات التفصيلية لانتشار الوباء.

وقالت مصادر صحية لراديو دبنقا إن حالات الإصابة تكاد تنتشر في جميع المنازل بجانب النازحين في مراكز الإيواء. وأشارت إلى أن الإصابات مصحوبة بانتشار واسع للملاريا والإسهالات.

وأعلنت حكومة ولاية القضارف الأسبوع الماضي تسجيل 70 حالة إصابة بحمى الضنك في مدينة القضارف وبدأت حملة لمكافحة الناقل من بيت لبيت. ولكن مصادر صحية أكدت وفاة حالتي وإصابة المئات بحمى الضنك.

وأشارت المصادر إلى تردي الوضع البيئي والصحي بمستشفى القضارف، وانعدام شرائح تحليل الدم، وعدم توفر الأدوية.

حالتي إصابة بحمي الضنك بأم روابة

احتجزت ادارة الطوارئ الصحية بمحلية ام روابة في ولاية شمال حالتي اصابة بحمى الضنك بعنبر العزل الخاص بالامراض المعدية بعد أن اثبتت الفحوصات المحلية لها ان الحالتين موجبتين.

وقال الدكتور ياسر بشير بدوي مدير ادارة الطوارئ الصحية بمحلية ام روابة في لقاء تنويري ان الحالتين المشار اليهما احداهما قادمة من منطقة ابوكرشولا بولاية جنوب كردفان والأخرى بمنطقة ام خيرين شمال شرق ام روابة، ولكنه أكد إن الجهة المنوط بها الاعلان الرسمي عن الحالات الموجبة هي وزارة الصحة الولائية.

من جانبه أكد الدكتور الفاتح عبد الرحمن نور مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال كردفان عدم وجود أي بلاغات بالولاية عن حالات مماثلة من حمى الضنك عدا حالتي الاصابة بام روابة مشيراً إلى أن الحالتين تظلان في حالة الاشتباه الى حين ظهور النتيجة النهائية بواسطة المعمل الاقليمي بالولاية والاعلان عن الحالات رسمياً عن طريق وزارة الصحة الاتحادية .

اوضاع إنسانية وصحية مزرية بالقضارف

يعاني النازحون في بلدية القضارف أوضاع إنسانية وصحية مزرية جراء انتشار حمى الضنك وعدم توفر الغذاء.

وقال آدم حسن عضو غرفة الطوارئ بالقضارف لراديو دبنقا إن عدد النازحين في بلدية القضارف يتجاوز ال 9 آلاف يتوزعون على 48 من مراكز الإيواء. وأوضح إن 10 من مراكز الإيواء غير مسجلة لدى الجهات الرسمية ولا تصلها حصص من المساعدات. وقال إن النازحين يعانون من عدم انتظام توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من قبل الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية مع ارتفاع أسعار السلع.

وأكد إن المجتمع المستضيف والجهات الخيرية تعمل على سد الفراغ الناجم عن عدم توزيع الغذاء بجمع المساعدات وتوزيعها. وأشار إلى توزيع نحو 40 ألف قارورة عصير على المراكز يوم السبت بإشراف من غرفة الطوارئ.

وفي الأثناء أعلنت لجنة الطوارئ الإنسانية الاتحادية يوم السبت عن مراجعة معايير حصص الولايات المختلفة وذلك من خلال دراسة عدد السكان ومعدل النزوح.

Welcome

Install
×