ترند.. وفاة شبر الغامضة
تعرف كم شخصا عاد إلى مسقط رأسه بسبب الحرب فمات فيه؟
محمد الهادي شبر (٢٠٠٠-٢٠٢٤) من بين هؤلاء.
شاب نحيل قصير، غير أن أهم ما يميز ملامحه الابتسامة الدائمة.
شبر مولود في الولايات المتحدة من أسرة تنتمي إلى ود مدني لكنه عاد صغيرا إلى بلاده السودان ودرس فيها حتى أوصلته رحلته الدراسية إلى كلية الطب بجامعة الجزيرة.
ككل أبناء جيله، لم يكمل بسبب الاضطرابات السياسية.
شبر عمل بنشاط داخل لجان مقاومة مدني حتى أصبح المتحدث الداخلي باسمها.
وفي هذا الفيديو يظهر شبر وهو يتلو بيانا للجان المقاومة
في الصورة أدناه شبر ظهره للكاميرا واضعا يديه فوق رأسه خلال مشاركته في إحدى تظاهرات ود مدني
ومن المعروف أن لجان مقاومة مدني كان لها دور كبير منذ الثورة وحتى الآن في رصد الانتهاكات ومساعدة المدنيين.
نتيجة اطروف لم يستطع شبر أن يصبح طبيبا في السودان فأصبح بدلاً من ذلك عاملا صغيرا في مطعم بمدينة صغيرة في ولاية بنسلفانيا.
كان في البداية يغسل الصحون ثم أصبح مساعداً للطباخ.
كل ذلك لم يجعل ابتسامته تغيب ولو للحظة واحدة عن وجهه.
قالت مديرته في المطعم للإعلام: ” حينما ارسل لي رسالة في يوم غيابه يخبرني بأنه يشعر بالتعب ولن يحضر إلى العمل ايقنت بأن هناك أمرا ما فهذه ليست من صفات شخصيته.
وأضافت : “قال لنا إنه جاء ليعمل لكنه وجد عائلة”
في الأسبوع الأخير من شهر مايو المنصرم، ظهرت صورة شبر ببشاشته المعهودة في نشرة لشرطة بيتسبرغ تحت عنوان “مفقود” وتناشد الشرطة المواطنين المساعدة في البحث عنه.
اختفى شبر دون أثر يوم ٢٢/٥/٢٠٢٤ وعثر عليه جثة هامدة صباح الجمعة ٣١/٥/٢٠٢٤ خارج المدينة.
لا تزال التحريات حول أسباب الوفاة تجري.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يعوض شبابه الجنة.