ترند اليوم – راب “العمدة” صوفي ملحمي
مئات الآلاف من المشاهدات حصدها هذا الفيديو، الذي يعتمد على الأداء البصري كجزء أساسي في عملية إرسال الرسالة المراد إيصالها بأن الصبح قادم لا محال وأن السلام لا بد أن يحل.
وبأن الذين يؤمنون بذلك هم أولاد الحلةالذين لم يغادروا السودان، وفي الشارع والآن في الوقت الذي تمتلىء فيه الشوارع بمياه الأمطار التي تتزامن هذه المرة مع الدانات التي تجعل الأمر متناقض، فالخريف في السودان يعني المرح والاستقرار والسلام، لكن ليس هذا هو الحال الآن في السودان، بسبب الحرب طبعا.
ونجح العمدة حاج الصافي كذلك بذكاء في جذب المشاهدات لهذا العمل الفني بجعل المشاهدين معه في مسرح الشارع جزءا من العرض، شبيها بما يعرف عالميا بالمسرح الملحمي، الذي أسس مدرسته الشاعر الألماني برتولت برشت.
فهو يخاطب أولاد الحي بقولوا آمين.. فيقولون آمين.
كما أن فن الراب اصبح له جمهور الآن خصوصا خلال هذا الحرب لما له من إمكانية أن يتحول المغني أيضا إلى راوي يحكي قصص الحرب ومآسيها بطريق بسيطة ومباشرة كما يفعل العمدة في هذا العمل وحليم وكل الرابرز في العالم.
أما الأكثر ابداعاً في هذا العمل. فهو تغليف كل ذلك بطريق صوفية تجدها في كل حلقات الذكر.
اي أن العمدة جمع في هذا الفيديو الصوفية بالراب مع المحلمية.