ترند – الغياب الأخير لأمنا سيدة سعيد

لم تتوقف المواكب العظيمة التي تسعى لتحقيق ظروف أفضل في وطن بجمال وروعة السودان وشبابه الا بسبب الحرب.

وحتما ستتوقف الحرب وسيواصل الشباب الباسل مواكبه لتحقيق أحلامهم المشروعة، لكن ستكون في القلب قَصّة. فسوف لن يجدون ذلك الوجه الجميل بشلوخه المطارق ولونه الزرعي وابتسامته غير المتصنعة.

ستغيب عن المواكب وستكون المرة الأولى والغياب الأخير لأم الثوار سيدة سعيد.

أمنا سيدة انتقلت من بيتها في شارع الستين الذي رفضت أن تغادره.

لم يبك أمنا سيدة زوجها وأبونا صالح حسن وأبنها وليد فقط، بل جميع شباب الثورة الذين سودوا صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرين صورة الوجه الجميل لأمنا سيدة وعازمين على مواصلة الحراك وإن غاب عنه ذلك الوجه المُلهم لكن روحوها الوثابة لن تهدأ قبل تهدأ نيران الوطن وتبدأ مسيرة التعمير.

إنا لله وإنا إليه راجعون، لها الرحمة والغفران، والعزاء للوطن بأكمله ولشبابه المُزهر على وجه الخصوص..

Welcome

Install
×