ترحيب إماراتي بجهود تركيا في السودان
أمستردام: 28 أغسطس 2028:راديو دبنقا
رحبت دولة الإمارات بالجهود الدبلوماسية لتركيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان مبينة إن حل الأزمة يمثل أولوية لدى الإمارات.
وطرح الرئيس التركي رجب طيب اوردغان في ديسمبر الجاري مبادرة وساطة بين السودان والإمارات وجدت ترحيبا لدى الجانب السوداني.
وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف في تصريحات صحفية إن مبادرة الرئيس التركي للتوسط بين السودان والإمارات ستكون لها مردودات إيجابية على السودان.
وأضاف أن الخرطوم تلقت بترحيب كبير مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوقف الحرب في السودان.
وتابع قائلا “نتوقع وصول مبعوث تركي من الرئيس أردوغان لشرح مضامين مقترح وقف الحرب خلال الأيام القادمة والتعرف على آليات تنفيذه”.
وتتهم الحكومة السودانية الإمارات بدعم قوات الدعم السريع. ودفعت وزارة الخارجية بشكوى إلى مجلس الأمن بهذا الشأن بينما تنفي الإمارات الاتهامات.
التزام واستعداد
و قالت وزارة خارجية الامارات في بيان إن الجهود التركية تعكس التزام تركيا العميق بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول.
وأكدت أن دولة الإمارات على أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة.
لاقطع للعلاقات
وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف في تصريحات صحفية
ليس من مصلحة الشعب السوداني قطع العلاقة الدبلوماسية مع الامارات في الوقت الحالي.
واشار إلى أن قطع العلاقات خيار غير محبذ في الاعراف الدبلوماسية.
وشدد في الوقت ذاته على أن السودان متمسك بحقه في ملاحقة كل من شارك أو أيد أو دعم أو ساند قوات الدعم السريع في جرائمها.
أولويات
وقالت وزارة خارجية الإمارات إن تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجيش والدعم السريع في أسرع وقت.
كما أكدت تركيزها على معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني.
انتقادات
وقالت وزارة خارجية الإمارات إن غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة في جنيف
يعد تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني.كما اعتبرت ذلم عدم رغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم.
وشاركت عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة “ALPS” في تسهيل مفاوضات جنيف من بينها الإمارات وذلك في اغسطس الماضي.
والاسبوع الماضي، جددت وزارة الخارجية السودانية، بالتزامن مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان العمامرة، رفضها المشاركة في أي منبر آخر سوى منبر جدة.
وأكدت الإمارات إنها تعمل مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني – السوداني الذي يضم جميع المكونات السياسية وأطراف النزاع .
وشددت على أهمية احترام أطراف النزاع التزاماتهم وفق إعلان جدة ووفق آليات منصة “متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان – ALPS “.
كما شددت على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، داعية كافة الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة الحوار والمشاركة الفعالة في جهود إحلال السلام في السودان.