ترتيبات لاستئناف الدراسة في ولاية خامسة ومقترحات لموعد امتحانات الشهادة

مدرسة الرماح الثانوية الحكومية بنات بحي شقر ببورتسودان في اول يوم من العام الدراسي - تصوير اعلام حكومة الولاية

أمستردام: 20 مايو 2024: راديو دبنقا

تعتزم ولاية القضارف بدء العام الدراسي الأسبوع المقبل مع استمرار تداول مقترحات لإيواء النازحين الذين يقيمون بالمدارس. فيما أعلنت وزارة التربية بكسلا بدء الترتيبات اللازمة لانطلاق العملية التعليمية دون أن تحدد موعداً محدداً.

 وكانت المدارس فتحت أبوابها في معظم محليات الولاية الشمالية وغرب كردفان أمس الأحد. كما انطلق العام الدراسي في وقت سابق في نهر النيل والبحر الأحمر. وفي الأثناء تبحث وزارة التربية والتعليم الاتحادية مقترحات لموعد قيام امتحان الشهادة السودانية وضرورة تامين وصول الامتحانات وأرقام الجلوس للمراكز المقترحة في الولايات الآمنة وتأمين وصولها للمراكز الخارجية من قبل اللجان العليا المختصة.

موعد مبدئي

وقال عبد الوهاب ابراهيم عوض مدير عام وزارة التربية والتعليم بولاية القضارف لراديو دبنقا إن الوزارة حددت 26 مايو الجاري موعداً مبدئياً لانطلاق العام الدراسي في الولاية وأشار إلى بدء الترتيبات اللازمة بهذا الشأن.

وأكد إن أبرز التحديات تتمثل في تحول عدد كبير من المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين مؤكداً إنهم اقترحوا عدد من المعالجات.

وأشار إلى أن بلدية القضارف ومحلية الفاو هما الأكثر تأثراً بالنزوح حيث تحولت 64 في المائة من مدارس بلدية القضارف، و61 في المائة من مدارس محلية الفاو إلى مراكز إيواء للنازحين.

نقل النازحين لمواقع اخرى

وأوضح وزير التربية بالقضارف لراديو دبنقا إن الوزارة اقترحت نقل النازحين في بلدية القضارف إلى خمسة مدارس بها ساحات واسعة من بينها الصناعية والجديدة، وتشييد مساكن بالمواد المحلية والمشمعات أو ما يعرف محلياً ب “راكوبة قلابات” لصعوبة السكن في الخيام خلال فصل الخريف، وتشييد حمامات جماعية بعيدة عن المساكن. وأكد إنهم بصدد طرح المقترحات على النازحين ولكنهم لن يجبروهم على مغادرة المدارس وقال إن الخيار الآخر يتمثل في تشييد خيام في ساحات المدارس وتحويلها إلى فصول دراسية. وأكد إن الوزارة ستستوعب التلاميذ من أبناء النازحين.

وبشأن جدوى مقترح تجميع المدارس، قال عبد الوهاب إبراهيم عوض لراديو دبنقا إن تلاميذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة صغار في السن ولا يمكن استيعابهم في مدارس بعيدة من منازلهم. ونبه إلى المخاطر التربوية الناجمة عن اغلاق المدارس لمدة عام مبيناً إن التلاميذ ارتدوا إلى الأمية بينما انتشرت السلوكيات السالبة في أوساطهم مثل تعاطي المخدرات والتنمر وغيرها.

ترتيبات بكسلا

وفي ولاية كسلا، كشف وزير التربية والتوجيه المكلف والناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ ماهر الحسين عن وضع ترتيبات متكاملة لاستئناف العملية التعليمية مع تهيئة بيئة مناسبة للنازحين.

وقال في تصريحات صحفية يوم الأحد إن عدد الاسر النازحة جراء الحرب بلغ 70 الف و645 اسرة في 285 مركزا على مستوي الولاية.

وكان ماهر حسين أكد الأسبوع الماضي في اجتماع مع رؤساء وممثلي المجالس التربوية بالولاية ضرورة فتح المدارس واستئناف الدراسة وشدد على عدم الإضرار بالنازحين.

وقال إنهم خصصوا 60 في المائة من مدارس الولاية للتعليم و40 في المائة لمراكز الإيواء مع تجهيز متطلبات السكن المعروفة مثل توفير مياه شرب وعمل دورات مياه. مع استيعاب أبناء النازحين في المدارس حسب السكن.

وأوضح إن عدد النازحين في مراكز الإيواء والأحياء يبلغ 111 الف، و إن 180 من مدارس محلية كسلا تحولت إلى مراكز الإيواء والمطلوب تفريغ 113 مدرسة، كما أن 39 مدرسة في محلية حلفا الجديدة بها نازحين والمطلوب إخلاء 12 مدرسة، بينما تحولت 15 مدرسة في محلية ريفي خشم القربة و31 مدرسة في ريفي كسلا إلى مراكز إيواء.

مقترحات لامتحانات الشهادة

من جهة أخرى بحث وزير التربية والتعليم محمود سر الختم الحوري، مع نائب رئيس مجلس السيادة يوم الأحد ترتيبات استئناف الدراسة وقيام امتحانات المراحل التعليمية المختلفة في موعدها.

وقال عقار في منصة إكس إن الاجتماع ناقش مقترحات موعد قيام امتحان الشهادة السودانية وضرورة تامين وصول الامتحانات وأرقام الجلوس للمراكز المقترحة في الولايات الآمنة وتأمين وصولها للمراكز الخارجية من قبل اللجان العليا المختصة.

وأكد الاجتماع أهمية الترتيب لإنهاء العام الدراسي في نوفمبر القادم في الولايات الآمنة ومن ثم استئناف العام الدراسي الجديد، وأمن على توفير الكتاب المدرسي لكافة الولايات وخاصة كتاب الصف الثالث للمرحلة المتوسطة.

كما شرح الوزير خطة الوزارة والتي شرعت في تنفيذها بتوزيع كتاب الصف الثالث المتوسط لكافة الولايات عدا ولاية النيل الأبيض وكسلا وسنار.

واكد الوزير أن امتحانات المرحلة الابتدائية للمراكز خارج السودان التابعة لولاية نهر النيل ستعقد في الأول من يونيو فيما تعقد امتحانات المرحلة المتوسطة للمراكز الخارجية التابعة لولاية نهر النيل في السادس من يوليو من هذا العام.

وفيما يتعلق بامتحان الشهادة السودانية أكد الوزير أن الامتحان سيتم تحديد موعده بالتنسيق مع لجنة امتحانات السودان ولجنة التأمين العليا.

رفض

ولكن بالمقابل ظلت لجنة المعلمين السودانيين ترفض استئناف الدراسة الجزئية حتى لا يكون التعليم مدخلاً لتقسيم البلاد، وأكدت في مقابلات عديدة مع راديو دبنقا ضرورة وقف الحرب من اجل بدء الدراسة بجانب صرف مرتبات وحقوق المعلمين وصيانة المدارس وتوفير الكتاب المدرسي.

ويقدر اعداد التلاميذ بالسودان بحوالي 12 مليون طالب بينهم 9 ملايين بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة يتوزعون على 22 ألف مدرسة في كل أرجاء البلاد. أشاروا إلى أوضاع كارثية تحيط بأكثر من 350 ألف معلم وإداري وعامل في قطاع التعليم.

وقال مكتب اليونسيف في السودان في صفحته على فيسبوك “إن الحرب سرقت أكثر من عام من مستقبل وتعليم ما يقرب من 19 مليون طفل في السودان. وأوضح إن المدارس إحساساً بالحياة الطبيعية وتسمح للأطفال بأن يصبحوا أطفالاً مرة أخرى.”

ودعت الأسر إلى تشجيع الأطفال للعودة إلى الفصول الدراسية إذا كان الوصول إلى المدارس متاحاً.

Welcome

Install
×