ترتيبات أمنية وإدارية لانجاح الموسم الزراعي بجنوب دارفور

نيالا: 27 يونيو 2024: راديو دبنقا
قال رئيس السلطة المدنية بجنوب دارفور، محمد حسن الزين، إن ادارته وضعت تأمين الموسم الزراعي بالولاية في المرتبة الثانية في قائمة أولوياتها وستسعى بكل ما لديها من امكانيات لتحقيق هذا الهدف. وأكد على أن السلطة ستفعل كل القوانين التي تمكنها من القيام بدورها، اضافة الى ادوار الاجهزة الأمنية والادارية والأهلية بجميع ارجاء الولاية لأجل انجاح الموسم الزراعي.
وأعلن الزين، خلال مخاطبته ملتقى المسارات والمراحيل الذي نظمته وزارة الحكم المحلي بالإدارة المدنية بنيالا، عن تشكيل قوة لتأمين الموسم الزراعي ستكون تحت تصرف الادارة المدنية لمنع الاختلالات الامنية التي يمكن ان تحدث بين الرعاة والمزارعين، وقال سيكون هناك تنسيق محكم بشأن هذه القوة ما بين رئاسة الادارة المدنية ومحليات الولاية.
وأعرب رئيس السلطة المدنية، خلال الملتقى الذي شاركت فيه الاجهزة التنفيذية للمحليات والادارة الاهلية والمختصين بالشأن الزراعي، عن شكره لمنظمة الامم المتحدة للزراعة والاغذية “فاو” التي قال انها قدمت بعض المعينات الزراعية للمزارعين بالولاية، كما ناشد المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الزراعي أن تساهم في تأمين وتعزيز الموسم الزراعي وتوفير التقاوى والمعينات اللازمة التي تمكن المزارعين من الاستفادة من موسم هذا العام في ظل الوضع الاقتصادي الذي خلفته الحرب وانعكاساته على المواطن.
فيما قال وزير الحكم المحلي بالإدارة المدنية المناوي الطاهر اثناء مخاطبته الملتقى ان التوصيات التي خرج بها الملتقى ستسهم بصورة كبيرة في انجاح الموسم الزراعي، وكشف عن تشكيل وزارة الحكم المحلي نيابات ومحاكم ظاعنة ضمن مساعي السلطة المدنية لإنجاح الموسم الزراعي، بجانب تشكيل رئيس السلطة مفوضية للرحل معنية برعاية العلاقة بين الرعاة والمزارعين بالولاية، مشيراً الى أن الملتقى يأتي ضمن ترتيبات السلطة لتأمين وإنجاح هذا الموسم الزراعي الذي تعول عليه في سد النقص في الغذاء الذي يواجه انسان الولاية.
وخرج الملتقى بجملة من التوصيات ابرزها ضرورة فتح المسارات والمراحيل في هذه الايام، وتفعيل قانون تنظيم الزراعة والرعي لعام 2011، ومتابعة وتقييم عمل لجان فتح المسارات والمراحيل، وتوفير الخدمات الضرورية للإنسان والحيوان في “النزل والصواني والمخارف” عبر اقامة والمخيمات الرعوية، فضلاً توفير مصادر المياه للإنسان والحيوان وتحسين المراعي، وتوفير التقانات الزراعية المساعدة في زيادة الانتاج، بجانب تحديد زمن الطَلَقَة بالتدرج من الشمال الى الجنوب، وتكوين قوة مشتركة للتدخل السريع لفتح المسارات وحل الاشكالات التي تقع محلياً وآنيا، علاوة على تفعيل دور المنظمات الاجنبية والوطنية، والاعداد المبكر لمكافحة الآفات الزراعية.