تراجع مريع في الخدمات العلاجية بالأبيض بسبب الحرب

أمستردام:15 فبراير 2024: راديو دبنقا

كشف المرصد المركزي لحقوق الإنسان عن تراجع كبير في تقديم الخدمات العلاجية في الأبيض منذ اندلاع الحرب، وشح في الإمداد الدوائي والمعينات الطبية ومحاليل ومعدات معامل التحاليل الطبية.

وقال المرصد في تقرير تحصل عليه (راديو دبنقا) إن الحرب تسببت في انقطاع تقديم الخدمة العلاجية عن طريق أكبر المنافذ العلاجية بمدينة الأبيض وهو مستشفى الأبيض التعليمي، لأسباب تتعلق بانعدام الأمن، وضعف معينات العمل، وعجز السلطات عن التسيير المالي.

نقص الإمداد الدوائي
وأكد التقرير نقص الإمداد الدوائي الذي توفره السلطات المقدم بواسطة الإدارة العامة للإمدادات الطبية، ومحاليل ومستلزمات معامل التحاليل الطبية، ومستهلكات مراكز الغسيل الكلوي وبنوك الدم. وأشار إلى شح الامداد الدوائي والادوية والمحاليل المنقذة للحياة، ومستهلكات المعامل وبنوك الدم وتعطل عدد كبير من المعدات والاجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية المهمة من الخدمة بسبب عدم توفر معدات الصيانة. بجانب شح مستلزمات ومستهلكات العمليات الجراحية.

وأشار التقرير إلى تباعد وصول الإمداد الدوائي المقدم بواسطة السلطات بسبب عوائق النقل والحركة، مما يهدد مخزون وتوفر المحاليل الوريدية والادوية المنقذة للحياة. وذكر إن الادوية والعلاجات الروتينية اصبحت تتوفر عبر طرق بديلة غير رسمية (التهريب) ولا يراعي ظروف الحفظ او الجودة المطلوبة وبأسعار باهظة تفوق قدرة المواطن الذي يعيش الضائقة الاقتصادية بسبب الحرب.

توقف الخدمات المتخصصة

ونبه التقرير إلى انقطاع تقديم الخدمات الصحية العلاجية الدقيقة والمتخصصة العنايات المكثفة وحضانات حديثي الولادة، اقسام المناظير او فقدانها اغلب فترات الحرب بجانب عدم استقرار استمرار الخدمة في مراكز غسيل الكلى وادوية مستشفى الأورام والسرطانات وأكد انعدام خدمات جراحات القلب والصدر، وجراحة الأوعية الدموية.

وأكد التقرير العجز الكبير في خدمات علاج الأطفال التي تتوفر في اثنين من المرافق الصحية، وتوقفها بصورة تامة في كل المدينة في فترات متقطعة بسبب الأوضاع الامنية.
ونبه التقرير إلى أن خدمات الحوامل والولادة تتوفر في مستشفى النساء والولادة والمستشفيات الخاصة بصورة منتظمة ولكنها خرجت من الخدمة بسبب الحرب.

تحول من القطاع العام إلى الخاص

وقال المرصد في تقريره إن المدينة بها خمس مستشفيات حكومية و6 مستشفيات خاصة وإن مستشفى الأبيض التعليمي ومستشفى الطوارئ والاصابات ظلا خارج الخدمة في اغلب فترات الحرب وأشار التقرير إلى أن الخدمات غير مستقرة بمستشفى الشرطة بسبب وجوده في منطقة تماس بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. وأكد التقرير استقرار الخدمة في مستشفى النساء والتوليد ومستشفى الأورام مع نقص في العلاج الكيماوي.

وأشار إلى استقرار الخدمة في المستشفيات والمستوصفات الخاصة وهي مستشفى الابيض الدولي (الضمان) المستوصف البريطاني مستوصف علوية يس مستوصف هاي مستوصف تبيان الطبي المستشفى الكويتي للأطفال. ولفت التقرير إلى التحول في تقديم الخدمة العلاجية من القطاع العام للقطاع الخاص، بسبب عدم استقرار الخدمة في المستشفيات العامة.

وجرى انشاء المرصد المركزي لحقوق الإنسان خلال الأيام الماضية بواسطة لجنة أطباء السودان المركزية لرصد أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
يبلغ عدد سكان ولاية شمال 2.2 مليون نسمة وفقاً لأخر تعداد سكاني رسمي عام 2017، وتعتبر مدينة الأبيض حلقة وصل ورابط مهم بين مدن غرب السودان ودارفور الغنية بالموارد الحيوانية والزراعية وبين المركز، كما تعتبر مركز رئيسي يقدم الخدمات العلاجية والصحية والتشخيصية لكل المواطنين في غرب السودان تحتوي على عدد من المشافي الحكومية والخاصة.