تراجع المساحات المزروعة في ولاية سنار بسبب الحرب

Sorghum cultivated in Sudan (Photo: RD)

كشف عدد من المزارعين تراجع المساحات الزراعية المستهدفة بالزراعة في العروة الصيفية الحالية بمشاريع النيل الازرق ومؤسسة السوكي الزراعية ومناطق الدالي والمزموم بسبب الحرب.

 وقال سكرتير عام تحالف مزارعي مشاريع النيل الأزرق المروية ومؤسسة السوكي الزراعية، عبد القادر اليسع ان الحرب التي تشهدها البلاد احدثت عجزا كاملا لجهاز الدولة وعطلت حياة الناس وعطلت اية مساهمة في تمويل المشاريع المروية لسد الاحتياجات التنموية لهذه المشاريع. 

واوضح أن المنطقة التي يمثلها يعمل في اكثر من ثلاثين الف مزارع يزرعون اكثر من 375 الف فدان من الزراعة المروية وتشمل مناطق ولاية سنار شمالا من منطقة غرسلي حتي منطقة بنزوة جنوبا ومن غرب النيل الأبيض حتي سنجة شرقا وقال لراديو دبنقا هذه المشاريع تعاني من إهمال كامل في عملية الري صيانة الترع والقنوات مما يؤثر سلبا على الإنتاجية في هذه المشاريع.

 واكد ان إنتاجية الفدان المعتمد على الري المنتظم تبلغ 18جوالا من الذرة فيما لا يتجاوز انتاج الفدان أربع جوالات فقط اذا تركت للري المطري وأضاف أن تراجع الإنتاج اثر تأثيرا سلبيا كبيرا علي حياة الناس والمزارعين خلال الفترات السابقة.

ونبه إلى محاولات كثيرة يقوم بها بعض إداري المشاريع وعناصر النظام البائد لتخصيص مساحات زراعية كبيرة لما يسمي بالمستثمرين عبر استقطاع جزء من اراضي المزارعين واوضح ان هيئة السوكي الزراعية كانت لديه لجنة مهن إنتاج، تم حلها، بقرار من لجنة إزالة التمكين في العام 2021 بسبب الفساد؛ وهذه اللجنة هي الجهة الشرعية الوحيدة التي كانت تقوم بالتعاقد مع البنوك لتمويل المشروع في مساحة 100الف فدان لم تتم محاسبتها حتي الآن ولم يوضح للمزارعين حجم الفساد الذي مارسته هذه اللجنة حتى حلها.

وأوضح ان مشروع هيئة السوكي الزراعي والتي تغطي 100 الف فدان وتضم اكثر من 180قرية ومشروع مدينة، ومدينة مثل ود العباس ود تكتوك، إلا انها لم يتم تمويلها الآن وبسبب التلكؤ القانوني وجراء غياب جهاز الدولة. 

وأضاف ان هذا الواقع ينعكس سلبا في حياة المواطنين مضيف لذلك ومن واجبات الحركة الوطنية في السودان أن يتم إيقاف هذه الحرب حتي يتمكنوا من التعامل مع هذا الواقع في إطار مناخ ديمقراطي يمكنهم كتحالف مزارعين من تقديم مقترحات تؤدي إلى إصلاح هذا الوضع والانتقال به الي تلبية الاحتياج الوطني.

من جهته قال المزارع محمد علي النيل ان الموسم الزراعي بولاية سنار بدأ بدايته متعثرة خاصه في مناطق الدالي والمزموم وباقي مناطق الولاية المختلفة لعدد من الأسباب اهماها الحرب الدائرة في البلاد وتدني أسعار المحاصيل في ولاية سنار وارتفاع أسعار مدخلات الانتاج وعدم توفرها لصغار المزارعين إضافة للضغوط الناجمة عن نزوح مئات الالاف من المواطنين للولاية بسبب ظروف الحرب.

Welcome

Install
×