تدهور جميع الأوضاع في معسكرات قريضة بولاية جنوب دارفور مع إنعدام الأمن

اشتكى النازحون بمعسكرات قريضة من  تدهور كبير في الاوضاع  الإنسانية ، والغذائية ، والصحية ، والتعليمية ، بمعسكرات المنطقة والبالغة عددها (30) معسكرا،  حيث قال  ناشط من معسكرات قريضا لراديو دبنقا،  ان  الحصص الغذائية التي كانت توزع للنازحين في المعسكرات تم تقليصها الى أدنى درجة  واوضح انه وتبعا لذلك اصبح النازح يتلق (ملوة ) من العيش  في الشهر بدلا عن ثلاث ملوات  كانت تصرف في السابق  للنازح.  وأوضح ان  صرفة السكر تراجع من ثلاثة ارطال للفرد في الشهر الي عبوة كوب الشاي ، وأضاف ان الخلطة والفاصوليا والعدس والزيت  التي كانت تصرف في السابق للنازحين اختفت وأصبحت  تبعا لذلك الحصة الغذائية عبارة عن عيش وسكر فقط ، وأشار الناشط الى تضرر النازحين من طرد المنظمات التي تعمل في  مجال الصحة ، وأوضح في هذا الخصوص ان المستشفي  الوحيد الذي بنتة منظمة مارلاين  للنازحين قامت الحكومة بوضع يدها عليه،   وبسيطرة الحكومة على المستشفى أصبح العلاج المجاني غير متاح بالمرة للنازحين.  وأكد ان النازح ان اراد العلاج فعليه ان يدفع المال مقابل تلقي الخدمات العلاجية ، وشراء الأدوية التي قال بأنها غير متوفرة ، ودلل على ذلك بان على النازحة التي في حالة الولادة ان تدفع مبلغ 250 الف  جنيه مقابل عملية الولادة القيصرية التي كانت تجرى  في السابق بالمجان. وفي مجال التعليم اشار الناشط الي  وجود  نقص حاد في المعلمين ، موضحا ان اغلب المعلمين في مدارس النازحين من المتعاونين

من جانب اخر اشتكي النازحين في معسكرات قريضة كذلك  من  انعدام الأمن حول المعسكرات ، و قال الناشط  انهم لا يستطيعون  الخروج  كيلو متر واحد من المعسكر حيث يقتل الرجال ، وتغتصب النساء من قبل  المستوطنين الجدد ، الذين تم جلبهم بواسطة الحكومة  من النيجر وتسليحهم  وتوطنيهم في مناطق ام بللوة ، وهشابة ، وطويل ، ودقمة.  واوضح ان هؤلاء المستوطنون  اعتادوا الاعتداء علي النازحين بشكل شبه يومي ، وطالب الامم المتحدة بطرد هؤلاء المستوطنيين  ، وقيام دوريات  من اليوناميد على طول اليوم  لحماية المعسكرات والنازحين  حتى يكون هناك امن وسلام.  كما طالب الناشط ايضا  باعادة  المنظمات المطرودة وعلى وجه الخصوص تلك   العاملة  في مجالات  الغذاء والصحة والتعليم