تدشين حملة (يسقط) في العاصمة والاقاليم والشرطة تجابه بالعنف والاعتقالات

تظاهر طلاب يوم الأربعاء بالخرطوم إيذاناً بتدشين حملة (يسقط) المناهضة لانتخابات عمر البشير وانطلقت التظاهرة من نشاط جامعة النيلين مروراً بأستاد الخرطوم والسوق العربي، وهم يرفعون لافتات كتب عليها: (يسقط مجرم الإبادة الجماعية) (يسقط يسقط…حكم العسكر).

وطوقت الأجهزة الأمنية المنطقة وأطلقت قنابل الغاز والأعيرة المطاطية على التظاهرة السلمية التي قادها طلاب الجبهة الشعبية المتحدة (اليو بي إف) واعتدت بالعصي على الطلاب، واعتقلت كل من الطالب موسي محمد عثمان بجامعة أمدرمان الإسلامية – ثانية تربية، وهارون كنجوم – أمدرمان الاسلامية – رابعة تربية، والوليد أبكر آدم ويدرّس بكلية التجارة في جامعة النيلين – المستوى الرابع.

وقال أحد الطلاب النشطاء لراديو دبنقا إنهم لا يعرفون حتى الآن مكان اعتقال الطلاب الذين اعتقلوا من وسط السوق العربي وأخذوا بواسطة عربة بوكس بدون لوحات إلى جهة غير معلومة. وأضاف الطالب أن الأجهزة الأمنية لا تزال تطوق بعض داخليات طلاب دارفور بالخرطوم وأمدرمان، كما تنتشر حشود أمنية بأحياء أطراف الخرطوم. وقال طلاب أثناء تدشين حملة يسقط بنشاط جامعة النيلين والمظاهرة بالسوق العربي بالخرطوم في هذا الخصوص.

وفي الولاية الشمالية اعتقلت الأجهزة الامنية يومى الأربعاء أربعة من طلاب جامعة دنقلا عقب مخاطبتهم أهالى منطقة امري الجديدة ودعوتهم عبر مكبرات الصوت لمقاطعة الانتخابات بقري التهجير، وقد انضم إليهم أكثر من ثمانين من طلاب الجامعة وتم احتجازهم بقسم أمري الجديدة. وقال الأمين العام لاتحاد شباب أمري الحسن سليمان إن مسؤولي قسم شرطة أمري أبلغوهم بأن المعتقلين سيتم ترحيلهم إلى مكاتب جهاز الأمن بمدينة مروي، وأضاف أحد الطلاب لـ"راديو دبنقا" من أمري والطلاب الأربعة المعتقلين هم محمد أحمد الفكي الرشيد،عصام محمد الخليفة نصر، الفاضل محمد عليو والرشيد عبد الرحمن التريكي.

وفي الخرطوم اعتقلت الأجهزة الأمنية أمس الخميس كل من مبارك كوكو ويعقوب محمد آدم وهما من منسوبي حزب البعث العربي الاشتراكي، أثناء رفعهما شعارات من القماش بمدخل كبري كوبر ببحري، تدعو لمقاطعة الانتخابات . وكان حزب البعث العربي الاشتراكي نفذ صباح اليوم فعالية صامته بشوارع الخرطوم رفع من خلالها أعضاءه، شعارات سلمية تدعوا إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفها بالصورية. وأكد حزب البعث أن استمرار التضيق علی حريات التعبير ومواصلة اعتقال السودانيين دليل قاطع علی عدم إيمان النظام بالديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية.