تداعيات جديدة لخطاب البرهان : الآلية الثلاثية توقف الحوار.. ومساعي لتجاوز تباينات السلطة
أعلنت الآلية الثلاثية ( اليونيتامس، الاتحاد الإفريقي، الإيقاد) وقف الحوار الذي بدأ في الثامن من يونيو الماضي بسبب انسحاب الجيش .
أعلنت الآلية الثلاثية ( اليونيتامس، الاتحاد الإفريقي، الإيقاد) وقف الحوار الذي بدأ في الثامن من يونيو الماضي بسبب انسحاب الجيش .
وقالت الآلية في خطابات وجهتها للأطراف التي شاركت في افتتاح الحوار إنه لا جدوى من مواصلة المحادثات بشكلها الحالي بدون مشاركة الجيش .
من جهتها أعلنت قوى التوافق الوطني عن اجتماع يضمها مع الآلية يوم الخميس فيما كشفت مصادر عن اجتماع آخر بينم الحرية والتغيير ( المجلس المركزي) والآلية في ذات اليوم
وأوضحت الآلية في الخطابات إنه لن يكون هنالك حوار عسكري – مدني بدون مشاركة الجيش. وقالت إن اللجنة العسكرية أبلغتها بأنها قررت عدم الاستمرار في الانخراط مع الأطراف المدنية في الوقت الحالي واشترطت الاتفاق المدني المدني قبل أي مفاوضات مع العنصر العسكري.
وقالت الآلية الثلاثية إنها ستواصل الانخراط مع جميع المكونات التي شاركت في اجتماع 8 يونيو وجميع أصحاب المصلحة من اجل التقييم في إطار تسهيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة .
عقار: قرارات البرهان فرصة تاريخية
من جانبه قال مالك عقار الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وعضو مجلس السيادة والقيادي في الجبهة الثورية إن خطاب البرهان إيجابي وفرصة تاريخية و خطوة إلى الأمام نحو إخراج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية.
ودعا عقار في ذات الوقت إلى مزيد من التوضيح والاجلاء حول صلاحيات ومهام المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
وقال في بيان إن الخطاب أجاب على سؤال العلاقة بين المدنيين والعسكريين واستجاب إلى مطلب الشارع بإرجاع العسكر الي الثكنات.
وأوضح إن الخطاب يحقق بعض مطالب الشارع المتعلقة بانهاء الشراكة وخلق علاقة صحية بين مؤسسات الدولة المختلفة، واغلاق باب التفاوض، واعتبره خطوة عملية باتجاه استعادة الشرعية.
وقال عقار إنه سيقوم بتقديم مقترح تفصيلي لتوزيع السلطات والصلاحيات بشكل واضح خلال الايام القليلة المقبلة.
.
ونوه إلى إغفال الخطاب الإشارة إلى اتفاق سلام جوبا ولكنه أكد في الوقت نفسه إنه ترك مساحة عملية لتنفيذ الاتفاق وتطويره.
وكان ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية شمال أعلن في مقال مطول رفض القاطع لخطاب البرهان
استفسارات حول الغموض
قالت الحرية والتغيير ( التوافق الوطني) إنها عقدت لقاءاً مع رئيس مجلس السيادة البرهان يوم الأربعاء لتقديم استفسارات حول النقاط الغامضة في خطابه.
وقال مبارك اردول الأمين العام لقوى التوافق الوطني في تصريح صحفي إن اللقاء كان واضحاً وشفافاً ، ولم يوضح مبارك النقاط الغامضة في الخطاب او كيفية تفسيرها بواسطة البرهان
ودعا اردول جميع القوى السياسية عدا الموتمر الوطنى بالاستعداد للتنازلات من أجل الحوار وتشكيل حكومة انتقالية متوافق حولها .
الجيش فوق الجميع
قال فيصل محمد صالح وزير الإعلام السابق إن خطاب البرهان محاولة جديدة لإرباك المشهد مؤكداً إن الخطاب لا يخرج الجيش من السياسة ولا يعيده للثكنات بل يضع الجيش فوق الجميع.
وأوضح في مقال إن الخطاب نتج عن فشل عملية التفاوض بين المكون العسكري والحرية والتغيير لتباعد المواقف.
وقال إن البرهان حدد منفردا صلاحيات المجلس الأعلى في الأمن والدفاع، وقرر منفرداً أن لا مكان للمجلس السيادي في هياكل الفترة الانتقالية، كما حدد منفرداً مهام عملية التفاوض الحالية تحت إشراف الآلية الثلاثية في تشكيل مجلس الوزراء فقط.
تفاعل دولي
قال المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الثلاثاء، إنه من السابق لأوانه الحكم على خطاب البرهان .
وجدد في مؤتمر صحفي دعم واشنطن رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي تحت قيادة مدنية كاملة.
وأشار إلى علمه بخطاب البرهان وإلتزامه بحل مجلس السيادة بمجرد تشكيل حكومة مدنية. وشجع جميع الأطراف لإعادة الانخراط لإيجاد حل من شأنه الإبقاء على الإتجاه نحو حكومة بقيادة مدنية ، والديمقراطية ، وانتخابات حرة ونزيهة. ودعا للتحقيق في أعمال العنف ضد المتظاهرين ومحاسبة الجناة.
وكان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أصدر مرسوماً بإعفاء أعضاء المجلس من المدنيين الخمسة وأبقى على أعضاء المجلس من أطراف السلام.
إعلان مهني جديد
اتفق 23 كياناً مهنياً ونقابياً على إعلان جديد للعمل المشترك يتضمن خمسة أهداف ويحدد 9 نقاط كمهام للفترة الانتقالية .
وأكد الإعلان ضرورة تنحي السلطة الانقلابية فوراً وتأسيس سلطة مدنية انتقالية كاملة.، وحل مؤسسات وهياكل حكم الانقلاب وإزالة آثار انقلاب ٢٥ أكتوبر.
وشدد الإعلان على عودة العسكر للثكنات واضطلاع القوات المسلحة والأمنية والشرطية بأدوارها تحت السلطة التنفيذية لمجلس الوزراء وشدد على الجيش المهني القومي الموحد.
ودعا الإعلان إلى محاسبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في دماء السودانيين
وحدد تسعة مهام للمرحلة الانتقالية من بينها الإصلاح العسكري والأمني والإصلاح الاقتصادي والعدلي وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو .
ومن بين الموقعين على الإعلان كل من التحالف الديمقراطي للمحامين لجنة أطباء السودان المركزية. اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفيين السودانيين و تجمع العاملين بالسلطة القضائية وغيرها من الكيانات .
ميثاق جديد
دعا حزب البعث السودانى القوى السياسية و لجان المقاومة للانخراط فورآ فى الترتيب لاطلاق حوار سودانى – سودانى ، دون
اقصاء او عزل الا( للمؤتمر الوطنى وواجهاته).
وقال الحزب، الذي خرج من المجلس المركزي للحرية والتغيير قبل فترة طويلة من الانقلاب، إن الحوار يهدف وذلك للاتفاق على ميثاق جديد يتضمن آلية لاختيار رئيس الوزراء و حكومته ، و التحاور مع القوات المسلحة حول السلطات المتبقية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة او السلطات المشتركة.
وعاب الحزب على الخطاب تجاهل كيفية التعامل مع الجيوش المتعددة ، والتكريس لاستمرار قوات الدعم السريع كقوة موازية و مساوية للقوات المسلحة .
وكانت عدد من القوى والتحالف السياسية والجماعات الدينية والأهلية معظم قياداتها شغلوا مواقع دستوري في النظام السابق، أصدرت يوم الثلاثاء إعلاناً للتوافق الوطني أكدوا خلاله مساندة ما ورد في خطاب البرهان