تدابير وقائية لتفادي الانتهاكات في مراكز الإيواء
بورتسودان: الثلاثاء 7/ مايو/2024: راديو دبنقا
أكدت مديرة وحدة حماية المرأة والطفل د. سليمى أسحق الشريف، أن الوحدة تلقت بلاغات من مراكز إيواء مختلفة، تتعلق بانتهاكات قائمة على أساس النوع وقالت أنها ستتعامل معها بشكل مباشر لكنها رأت أنه يجب وضع تدابير وقائية وعبرت عن اعتقادها بأن اللجان التي تتعامل مع النازحين بشكل مباشر يفترض أن تكون مدربة، وقال على الأقل يجب أن يكونوا باحثين اجتماعيين أو أشخاص لديهم معرفة بهذا النوع من العمل، وعبرت عن أسفها لأن أصحاب الخبرة في هذا المجال مستبعدين أوغير مدربين.
وأقرت سليمى في حديث لـ”راديو دبنقا” بوقوع حالات انتهاكات في دور ومراكز الإيواء في ظل ما وصفته بالظروف الصعبة، لكنها رأت أن الأولية في البحث عن كيفية العمل مع مثل هذه الحالات، وقالت أنهم في ولاية النيل الأبيض، كنموذج، يعملون بشكل مكثف على تدريب المشرفين لوضع تدابير وقائية لعدم وقوع مثل هذه الانتهاكات وأقرت بوقوع حالات انتهاكات.
وأشارت إلى أن هنالك ضوابط أساسية تتعلق بقواعد السلوك في التعامل مع النساء والفتيات في وضع النزوح واللجوء هنالك ضوابط في كيفية تقديم الخدمات بما أن لديك سلطة تقديم الخدمات.وكل مجموعات لديهم طريقة معينة ومختلفة في التعامل معهم، وليست هي الطريقة السليمة، لأن هنالك عدم معرفة في أساسيات التدخل في تقديم الخدمات في ظل الطوارئ.البعض ليس لديهم معرفة في التعامل مع النساء والفتيات، وكيف يكون هنالك محاذير ومعايير للتعامل مع النازحين، تتعلق بحقوق الإنسان تتعلق بالكرامة والصحة النفسية للعاملين في قطاع الطوارئ.
وأشارت إلى أن جهودها منصبة للعمل على منع من وقوع حالات استغلال وانتهاك جنسي والذي توقعت حدوثه في وضع النزوح واللجوء والطوارئ عموماً، مشيرةً إلى النساء يكن في وضع ضعيف أمام أشخاص لديهم سلطة وفي الغالب قالت قد لايكونوا مدربين ولايوجد شخص يراقبهم حين يرتكبوا مثل هذه الانتهاكات. وقالت أنهم مشغولين بالتركيز لإعادة دور الإيواء ليكون تحت إدارة مختصين لتكون هنالك آليات مراقبة ولتدريب العاملين في هذا المجال الذين يقدمون الخدمات للنازحين، ليعلموا أن هنالك محاذير وفي إجراءات قانونية لكل من يحاول أن يرتكب أي انتهاكات ضد النساء أو الفتيات.
عدم التبليغ:
وعبرت عن أسفها لعدم قيام الضحايا لايقمن بالتبليغ برغم توفر وسائل الاتصال وتخصيص صندوق للشكاوي، لكنها عزت ذلك نتيجة للخوف وعدم الأمان وإذا تم الإبلاغ ربما يؤثر على المساعدات التي يتلقونها أو يؤثر على الآخرين، وأقرت بأنهم لم يعملوا في هذا الجانب بالشكل المطلوب في الولايات الآخرى، لكنها استدركت قائلة بأن هنالك حاجة ماسة وكبيرة لتدريب مقدمي الخدمات والمشرفين في دور الإيواء، ليعرفوا الفرق بين الانتهاك والاستغلال ويعرفوا الأحوال المختلفة ويمكن حتى النوايا الطيبة أن تصبح في النهاية مدخل للاستغلال، وقالت: “في كثير من جولاتنا تحدثنا عن قصص كثيرة وأمثلة لصور مختلفة من أشكال الاستغلال والانتهاك الجنسي، وجدنا كثير من النساء حدثت لهن مواقف كثيرة لكن لم يكن يعلمن أنها نوع من أنواع التحرش ومدخل للاستغلال والانتهاك الجنسي.
وخلصت للقول إلى أن هذه هي الأشياء التي نستطيع ان نساعد بها ونلزم بها الناس أن يقوموا بالعمل بالطريقة السليمة والوضع في دور الإيواء ليس دائما فيه احترام لخصوصيات النساء ولكي يتفادى الناس هذه المشاكل وتقدم الخدمات بشكل جيد يكون فيه احترام لخصوصيات النزلاء واحترام حقوق الإنسان، وهنالك مشاكل كثيرة جداً، لذلك يجب العمل على احترام حقوق الإنسان وحقوق النساء وخصوصياتهن.
وكانت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل د.سليمة إسحق الخليفة شريف قد التقت بنائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار إير، وبحثت معه أهمية تفعيل كافة القوانين والتشريعات والإتفاقيات الدولية، الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة وحمايتها لاسيما في مناطق النزوح ومعسكرات اللجوء، وتقديم الدعم اللازم اجتماعيًا ونفسيًا لتعزيز الأمن والحماية للنساء.
وأمن عقار ، على ضرورة القضاء عل كافة أشكال العنف وتغيير المفاهيم والسلوك ورفع مستوى الوعي بالمجتمعات. وأشار عقار إلى أهمية تفعيل دور المنظمات والمؤسسات ذات الصلة بمناهضة العنف ضد المرأة والمحافظة علي حقوقها وحمايتها من عمليات القتل العشوائي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والزواج القسري لافتًا الى ضرورة المحافظة علي نسبتها في العمل ودعم المرأة العاملة والمنتجة في كافة مناطق السودان.