تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل يجدد رفضه القاطع لقرار الحكومة بحل اتحادات المزارعين

كشف مزارعو الجزيرة والمناقل عن تنامي حالة الرفض والغضب وسط المزارعين بسبب قرارات حل إتحاد المزارعين واستبداله بجمعيات مهنية، واعتبروا القرارات محاولة لتفتيت وحدة المزارعين وتعهدوا بالتصدي لها ومواجهتها.

وكشف المزارع زين العابدين عبدالله برقاوي في حديث لـ”راديو دبنقا” عن تهديدات تواجه الموسم الزراعي الحالي بسبب العطش وانخفاض منسوب المياه. وأوضح أن المزارعين يستخدمون اللساتر والوابورات طوال الليل لري حواشاتهم، وشجب التصريحات الكاذبة التي نفت العطش وانخفاض منسوب المياه، داعياً الحكومة لتوخي المصداقية والاعتراف بالأخطاء بما يؤدي لمعالجتها معلناً عن تشكيل لجنة لمتابعة قضية العطش مع المسئولين.

وكشف عن اجتماع انعقد الأسبوع الماضي في منطقة ري فرحنا وضم جميع روابط مستخدمي المياه في المنطقة. وقال إن الاجتماع اتخذ قرارات هامة تهدف لمقاومة القانون الأخير، داعياً بقية مزارعي الجزيرة والمناقل لاتخاذ مواقف واضحة ضد هذه القرارات. وقال  إن اتحاد المزارعين تم تأسيسه عبر مجاهدات المزارعين إبان فترة الاستعمار حتى نال الاعتراف من قبل الحكومة الاستعمارية معربا  عن استغرابه من قيام حكومة وطنية بحله كاشفا في الوقت نفسه عن مناهظة قطاع عريض من منسوبي المؤتمر الوطني للقرارات الأخيرة.

من جانبه وجه محمد الجاك أبو شمه القيادي بتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل نداء إلى القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمناهضة قرار حل اتحاد المزارعين لافتاً إلى خطورته. وأوضح أنه يهدف إلى بيع المشروع بما يهدد حياة 8 ملايين شخص.

وكشف أبو شمه لـ”راديو دبنقا” عن استنهاض التحالف لجميع مزارعي الجزيرة والمناقل لرفض القرار وإصدار بيانات تعبر عن مواقفهم، وأبان أن القرات الأخيرة تهدف إلى إفلات إدارة اتحاد المزارعين الحالية من المحاسبة واتهمها بالاستحواز على 500 مليار من البنوك، و300 مليار عبر شركات الخدمات المتكاملة.

وأكد أن الموسم الزراعي مهدد بالفشل بسبب مشكلة الري وعدم انسياب المياه موضحاً أن المزارعين امتنعوا عن زراعة القمح هذا العام . وفي ذات السياق  كشف حسبو إبراهيم محمد من تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لـ”راديو دبنقا” عن تهديدات تواجه محصول الذرة  بسبب العطش وشح الأمطار وضعف الري.

واتهم الحكومة بالاستهداف الممنهج لمشروع الجزيرة عبر القوانين الأخيرة وكشف عن تنامي حالة الرفض والغضب وسط المزارعين، معلنا عن حراك واسع ينتظم جميع الأقسام للقيام بخطوات عملية لمواجهة القوانين. وقال إن إلغاء الجسم النقابي الهدف منه التحكم في المشروع والقطاع الزراعي مبيناً أن الاتحاد حقق الكثير من المكتسبات وقدم الخدمات منذ تأسيسه عام 1953م .

وأوضح أن القانون يهدف إلى تمليك الأرض للقطاع الخاص و المستثمرين الأجانب ويستهدف صغار المزارعين عبر حل الجسم النقابي واستبداله بشركات. وأوضح  أن المزارعين لا يملكون المكون المالي والخبرة الإدارية اللازمة مما سيؤدي إلى فشل الشركات وتراكم الديون وقال إن الحكومة ستقوم بشراء الحيازات وتترك المزارعين للمجهول.

ومن جهة أخرى هدد أطباء ولاية الجزيرة بالإضراب عن العمل خلال فترة عطلة عيد الأضحى ما لم يتسلموا الأجر الإضافي نظير عملهم خلال عطلة عيد الفطر الماضي والمقدر بأكثر من مليون جنيه، فيما قال وزير الصحة بولاية الجزيرة الدكتور عماد الدين ساوي إن وزارته تسابق الوقت مع وزارة المالية بالولاية للإيفاء باستحقاقات الأطباء.