تحالف قوى الإجماع الوطني يكذب إعلان البشير إطلاق سراح المعتقلين وإتاحة الحريات

قلل تحالف قوى الإجماع الوطني من تعهدات الرئيس عمر البشير التي أطلقها في العاشر من أكتوبر الجاري بشأن إتاحة حرية العمل السياسي والإفراج عن … وأوضح في مؤتمر صحفي لتحالف قوى الإجماع يوم الاثنين بدار الحزب الشيوعي …

قلل تحالف قوى الإجماع الوطني من تعهدات الرئيس عمر البشير التي أطلقها في العاشر من أكتوبر الجاري بشأن إتاحة حرية العمل السياسي والإفراج عن المعتقلين ووصف تلك التعهدات بأنها  كاذبة وتمثل تكرارا لوعود سابقة لم تلق حظها من التنفيذ. وقال محمد ضياء القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني إن الحكومة غيرت استراتجيتها  الأمنية في شكل الاعتقال وذلك قبل فترة من انعقاد مؤتمر الحوار الذي انطلقت أعماله يوم السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم.

وأوضح في مؤتمر صحفي لتحالف قوى الإجماع  يوم الاثنين بدار الحزب الشيوعي بالخرطوم أن الإستراتجية الأمنية الجديدة تتمثل في الاعتقال بأساليب ملتوية عن طريق  الاستدعاءات الطويلة من الصباح وحتى المساء  مع مصادرة العربة  والموبايل  ومن ثم الطلب من الشخص الذهاب والحضور صباح اليوم التالي. ووصف محمد ضياء ذلك بأنه يعد اعتقالا وليس استدعاء مضيفا أن هناك أعدادا كبيرة من الشباب تم اعتقالهم بهذا الشكل.

ومن جانبه اتفق المهندس صديق يوسف  القيادي بتحالف قوى الإجماع فيما ذهب إليه  محمد ضياء وأكد أن أجهزة النظام  الأمنية غيرت استراتجيتها واتخذت اساليب جديدة في الاعتقال واوضح صديق في المؤتمر الصحفي أن هذه الأساليب الجديدة تتمثل في الاحتيال على الاعتقال عن طريق فتح بلاغات ضد المعتقلين بمواد لا يسمح فيها بإطلاق السراح بالضمان ولا يقدم في المقابل للمحاكمة. وكشف صديق في هذا الخصوص عن وجود (19) مواطنا تم اعتقالهم في مارس 2014  ونقلوا الى سجن كوبر ولا يزالوا في السجن في انتظار المحاكمة منذ مارس 2014 وحتى اليوم. وقال إن هناك (27) مواطنا تم اعتقالهم لاحقا اضيفوا لذلك العدد وقال إن الحكومة تحول المعتقلين إلى متهمين حتى تنفي وجود معتقلين وأكد صديق إنه ومن الناحية العملية لا يوجد إطلاق الحريات.

 وكان محمد ضياء الدين، القيادي بالتحالف، قال  في مؤتمر صحفي يوم  الاثنين إن حديث البشير تم تصويره وكأنه اختراق جديد، برغم أن ذات التعهدات أعلنها في خطاب الوثبة العام الماضي، دون أن تنفذ على أرض الواقع. وأشار إلى أن الرئيس وجه بالسماح للقوى السياسية والمدنية بممارسة نشاطها السياسي السلمي بما يرفد الحوار الوطني، مايعني منع الأحزاب المعارضة التي رفضت الانضمام لمبادرته.

ومن جهته أكد القيادي بالحزب الشيوعي عضو التحالف صديق يوسف تمسكهم باشتراطاتهم السابقة للبدء في حوار مع النظام، وعلى رأسها إعلان وقف الحرب بتطبيقات عملية تتوج بالجلوس إلى قيادات الجبهة الثورية، والتوصل لخطة محددة بالتوافق على منطقة منزوعة السلاح، بين الطرفين وترتيب إجراءات وقف إطلاق النار، وأضاف "أي حديث خلاف ذلك ليس سوى كلام في الهواء". وأعلن يوسف عن ندوة جماهيرية في الحادي والعشرين من اكتوبر الجاري متزامنة مع ذكرى ثورة أكتوبر بميدان الأهلية بام درمان.

Welcome

Install
×