تجمع المهنيين يدعو الخبير المستقل لحقوق الإنسان لزيارة السجون وأماكن الاعتقال

أكد عبد الباقي جبريل، الخبير والمدافع عن حقوق الإنسان، أهمية زيارة الخبير المستقل لحقوق الإنسان، أداما ديينغ، للسودان التي ستختتم أعمالها  يوم الخميس .

وقال ،في مقابلة مع برنامج السودان اليوم في راديو دبنقا، إن الزيارة سيكون لها تأثير على مستقبل أوضاع حقوق الإنسان في السودان مشيراً إلى خبرة ديينغ ومكانته في المنظومة الأممية .

ووصف توقيت الزيارة بالمهم موضحاً إنها تسبق اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الذي ينعقد الاسبوع المقبل ، وأوضح إن ديينغ سيقدم تقريره حول السودان في الرابع من مارس .  وقال كان من المفترض ان تتم الزيارة قبل شهرين إلا أن رفض الحكومة تسبب في تأخيرها. وقال كان من اللائق أن يلتقي البرهان بالخبير المستقل .

ودعا لأخذ نصائح الخبير مأخذ الجدي موضحاً إن الزيارة اولى ومعرفة الاحتياجات وطبيعة المشاكل وطريقة علاجها قبل تحديد المسار المستقبلي للتعاون بين الحكومة ومنظومة الامم المتحدة .

والتقى الخبير المستقل لحقوق الإنسان أداما ديينغ، في القصر الجمهوري يوم الأربعاء، بالدكتورة سلمى عبد الجبار عضو مجلس السيادة .

وأطْلعَت سلمى ، أداما دينغ، على القرار الصادر من مجلس السيادة والخاص بتشكيل لجان تحقيق في كل الأحداث التى تلت ٢٥ أكتوبر، مؤكدة أن حق المحاكمة العادلة مكفول للجميع، مبينة أن الإعتقالات التي تمت مؤخرا كانت نتيجة لأوامر قبض ومواد جنائية دون تدخل من جانب الحكومة.

وأضافت "ليس هناك أي حرمان لمتهم في الحصول على المساعدة القانونية والمحاكمة العادلة وكافة الحقوق.

دعا تجمع المهنيين الخبير المستقل لحقوق الإنسان لزيارة السجون وأماكن الاعتقال وجميع أماكن الاحتجاز  للتأكد من سلامة المعتقلين الجسدية وعدم تعرضهم للتعذيب والمعاملة المهينة والحاطة للكرامة.

واستعرض التجمع خلال لقائه الخبير المستقل، يوم الثلاثاء، انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف المجالات منذ انقلاب 25 اكتوبر مؤكداً على ضرورة رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين وأعضاء لجان المقاومة والأحزاب السياسية والنقابات دون شروط.

كما أكد  التجمع، في بيان عقب لقاء الخبير،  ضرورة مخاطبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشأن تزايد إنتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في السودان، مما قد يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

ودعا تكليف بعثة رفيعة المستوى لزيارة السودان في أقرب وقت ممكن، مع تفويضها لزيارة جميع مرافق الإحتجاز والاعتقال إلى جانب تقديم جميع مرتكبي الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى العدالة.

كما طالب دعوة الحكومات الإقليمية المعنية إلى الإمتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان، والوقف الفوري لأي دعم لقادة الإنقلاب، وتذكير السلطة بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان .