تجمع المهنيين يحمل المجلس العسكري مسئولية تعثر المفاوضات ويؤكد استمرار الترتيبات للعصيان المدني بكل انحاء السودان

شرعت لجنة فنية من  المجلس العسكري  وقوى اعلان الحرية والتغيير في اجتماعات مشتركة  لتقريب شقة الخلاف وابتكار الحلول لتخطي عقبة المجلس السيادي وذلك بعد ان فشلت  المفاوضات بينهما يومي الاحد والاثنين في الوصول لاتفاق حول هذه النقطة.  وقال المهندس صديق يوسف عضو وفد التفاوض عن قوى الحرية والتغيير في تصريحات للصحفيين  ان الطرفين وبعد توقف المفاوضات قررا مواصلة العمل عمل عبر السكرتارية الفنية المألف من (4) اشخاص  (2 ) من المجلس العسكري  و(2) من قوى اعلان الحرية. وقال  صديق انه وفي حال حدوث اختراق عبر هذه السكرتارية الفنية او اللجنة الفنية يمكن للمفاوضات ان تعاود الاستئناف  واعرب في هذا الخصوص عن تمنياته في ان يتنازل المجلس العسكري  لرغبة الشعب السوداني في حكومة مدنية.   

 وكان المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير اصدرا مساء يوم الاثنين، بيانا عقب فشل جولة المفاوضات اكدا فيه ان الخلاف بين الطرفين لا يزال عالقا حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين. وشدد المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير بحسب البيان المشترك على تمسكهم بمواصلة التفاوض والعمل  من أجل الوصول لاتفاق عاجل ومرضى يلبى طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة .

وحمّل تجمع المهنيين المجلس العسكري مسئولية تعثر المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير مساء الاثنين معلنا استمرار الترتيبات للإضراب السياسي والعصيان المدني . واتهم ، في بيان له، المجلس بالتعنت والإصرار على رئاسة عسكرية للمجلس السيادي وبإغلبية عسكرية  بما لا يعبِّر عن المحتوى السياسي والاجتماعي للثورة. واعتبر ذلك محاولة لإفراغ الثورة من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه، مؤكداً إن إعلان الحرية والتغيير يشدد على مدنية السلطة في جميع مستوياتها . وأعلن تجمع المهنيين استمرار الترتيبات للإضراب السياسي والعصيان المدني مطالبا الجميع باستكمال لجان الإضراب والاستمرار في الوقفات الاحتجاجية المعلن عنها والتواجد  في ساحة الاعتصام والإلتزام بخريطته.