تجدد وفيات الكوليرا في نيالا ومورني وإصابات جديدة في كلمة ومطالبة منظمة الصحة العالمية بالتدخل

توفي شخصان بالكوليرا وأصيب (6) آخرون داخل مدينة نيالا يوم الثلاثاء. أعلن ذلك لـ"راديو دبنقا" أطباء ونشطاء في العمل الطوعي يوم الأربعاء وقال طبيب لـ"راديو دبنقا" إن واحدة من حالتي الوفاة بالكوليرا من حي الجبل والثانية من حي الوحدة بمدينة بينما سجل ذات اليوم (6) حالات إصابة. وفي معسكر كلمة للنازحين سجل مركز العزل بمربع (8) ثمانية حالات إصابة جديدة بالكوليرا يوم (26 و27) من شهر سبتمبر الجاري. وأوضح صالح عيسى السكرتير العام لمعسكر كلمة لـ"راديو دبنقا" أمس أن (4) من حالات الإصابة عولجت وأخرجت من المركز بينما ظلت (4) حالات أخري منومة بالمركز لتلقي العلاج. وأوضح أن مركز العزل الآخر بالمعسكر استقبل يومي 26 و27 من هذا الشهر حالتي إصابة بالكوليرا، حيث تم تخريج حالة واحدة بينما ظلت الحالة الأخري منومة بالمركز
وفي ولاية غرب دارفور توفيت امرأة وابنها أمس الأربعاء بمرض الكوليرا بمستشفى مورنى بولاية غرب دارفور وأصيب اثنان آخران بالمرض كما توفى شخصان وأصيب 8 آخرون يوم الاثنين بمعسكر عطاش بولاية جنوب دارفور.
وفي جنيف حيث مقر منظمة الصحة العالمية سلم مجموعة من النشطاء السودانيين أمس مذكرة إلى مدير المنظمة تطالب بتدخل المنظمة الفوري لإنقاذ السودانيين من الكوليرا خاصة في مناطق النزاعات وعلى رأسها دارفور التي ينتشر فيها المرض بصورة كبيرة. وقال عبد الباقي جبريل رئيس مركز دارفور للعون والتوثيق لـ"راديو دبنقا" إن وفدا من السودانيين المتظاهرين في جنيف ضم إلى جانبه الأستاذ على محمود حسنين   وخضر عطا المنان والناشط الدكتور محمد الزين والأستاذ هشام أبو ريدة المحامي سلموا المذكرة أمس لمكتب مدير منظمة الصحة العالمية ذكروا فيها المنظمة بكارثة الكوليرا المنتشرة في كثير من مناطق السودان وعلى رأسها دارفور. وذلك وسط إهمال تام من الحكومة وإنكار للوباء وذكروا بدور المنظمة في ضرورة التدخل للقضاء على الوباء. وقال عبد الباقي إن المذكرة ناشدت المدير العام لمنظمة الصحة باستخدام نفوذه مع الحكومة السودانية ومجلس الأمن لإعلان دارفور التي ينتشر فيها المرض منطقة موبوءة والتحرك الفوري لإنقاذ المواطنين في الإقليم ومناطق السودان الأخري الموبوءة. وقال إن المنظمة وعدت بالرد على ما جاء في المذكرة خلال اليومين القادمين.
وفى الخرطوم أكد وكيل وزارة الصحة عصام عبد الله وجود ولايات لا تزال تسجل حالات إسهالات مائية كما تسميها الحكومة بما فيها الخرطوم التي سجلت 5 حالات خلال الأيام الماضية. واعترف وكيل وزارة الصحة بوجود نقص فى الكوادر الصحية بسبب هجرة الأطباء، وأكد أن الهجرة ما زالت مستمرة رغم المعالجات التي لجأت إليها برفع حوافز الأطباء الذين يعملون بالتنقلات إلى الولايات إلى 20 ألف جنيه للاختصاصي الواحد في محاولة للحد من الهجرة.