تجدد المعارك في محيط المدرعات والمهندسين وقصف لأجزاء واسعة
تجددت المعارك بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات بالشجرة جنوبي الخرطوم، يوم الثلاثاء، مع سماع دوي انفجارات عنيفة في المناطق، كما تواصلت المعارك في محيط سلاح المهندسين بالخرطوم. فيما بلغ عدد الضحايا جراء المعارك في أمدرمان يوم الاثنين إلى 25 مدنياً .
وقالت المصادر لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع أطلقت قذائف مدفعية على سلاح المدرعات من مناطق قريبة له.
وكشف مواطنون عن انطلاق قذائف مدفعية من قاعدة الجيش في كرري بأمدرمان إلى منطقة شرق النيل، كما قصفت مدفعية الجيش أهداف في وسط وشرق وجنوب الخرطوم. وأكد المواطنون تزايد العمليات العسكرية في أمدرمان القديمة بجانب القصف بالمسيرات لمناطق في بحري.
وأعلنت قوات الدعم السريع يوم الاثنين اسقاط طائرتي انتنوف في الخرطوم فيما لم تعلق القوات المسلحة على الخبر.
التحدي الأكبر لتوفير الرعاية الصحية بالخرطوم
كشفت منظمة أطباء بلا حدود إن التحدي الأكبر لتوفير الرعاية الصحية بالخرطوم يتمثل في الانعدام التام للأمن، وعدم توفر وسائل النقل، وعدم توفر سيارات الاسعاف مشيرة إلى صعوبة الوصول إلى المستشفيات.
وقالت المنظمة في تعميم صحفي إنها ظلت تدعم المستشفى التركي في الخرطوم منذ منتصف مايو، وأكدت إن المستشفى يستقبل يومياً و40 حالة طوارئ 20 في المائة منها إصابات جراء الحرب الدائرة.
وأكدت إن الهدف الاساسي للمستشفى يتمثل في توفير الرعاية الصحية للأطفال المرضى والنساء الحوامل مجاناً. وقال الدكتور ميغو ترزيان رئيس البعثة المنتهية ولايته إن المستشفى الذي يقع في الكلاكلة يستقبل مرضى قادمين من مناطق أخرى مثل أحياء مايو وجبره وأبو آدم.
وأكد استقبال عدد كبير من الحالات قبل أسبوعين خلال تنفيذ 17 محاولة للسيطرة على المدرعات.
وقال تريزان إن سيارات المنظمة تعرضت للنهب وإنها تستخدم حالياً عربة واحدة مستأجرة لجلب الأدوية والطعام والماء مشيرة إلى إشكاليات تتمثل في وجود نقاط تفتيش في الطرق وعدم توفر الوقود.
وأكد إن المستشفى يستقبل ثماني حالات ولادة يوميا ويتم إجراء ثلاث عمليات قيصرية مع نقص الدم وصعوبات في تخزينه في ظل عدم توفر الوقود والكهرباء بالمدينة.
وأشار إلى تحدي متزايد في جلب إمدادات طبية جديدة بسبب عدم توفر تصاريح السفر التي لم تعد تصدر بانتظام. وأكد الانهيار الصحي التام في الخرطوم وعدم وجود أنشطة للرعاية الصحية الأولية.
وأعرب عن قلقه من تفشي الحصبة أو التهاب السحايا في الأسابيع المقبلة بسبب نقص اللقاحات، كما تشكل الكوليرا خطرا حقيقيا بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وسوء الصرف الصحي. مشيراً لعدم وجود أنشطة تطعيم، أو مياه نظيفة صالحة للشرب، مع النقص في الصرف الصحي والنظافة. ولفت إلى استقبال عدد من الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي بسبب نقص اللقاحات، وتوقع تفشي الملاريا. وأشار إلى استقبال عدد من الأطفال يعنون من سوء التغذية بسبب نقص الغذاء بجانب حالات تسمم بالدم وسط الأطفال حديثي الولادة.
وأوضح إن المستشفى يستقبل عدداً من حالات مرضى السكري في أوضاع صحية خطيرة بسبب عدم توفر الانسولين.