تباينت حولها اراء القوى السياسية ..الآلية الثلاثية والترويكا ترحبان بقرارات البرهان
رحبت الآلية الثلاثية ( اليونيتامس، الاتحاد الإفريقي، الإيقاد) بقرار السلطات رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين، واعتبرتها خطوات إيجابية لتهيئة المناخ الملائم للتوصل إلى حل سلمي للمأزق السياسي عقب انقلاب 25 اكتوبر.
رحبت الآلية الثلاثية ( اليونيتامس، الاتحاد الإفريقي، الإيقاد) بقرار السلطات رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين، واعتبرتها خطوات إيجابية لتهيئة المناخ الملائم للتوصل إلى حل سلمي للمأزق السياسي عقب انقلاب 25 اكتوبر.
وشجعت الآلية السلطات لاستكمال الإفراج عن المعتقلين وضمان حماية حق التجمع السلمي والتعبير ووضع حد للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين وضمان المحاسبة على جميع الانتهاكات التي ارتكبت بعد انقلاب 25 اكتوبر .
وشجعت أصحاب المصلحة على الاستعداد بحسن نية لحوار بناء حول حل سياسي وطريقة سلمية للخروج من الأزمة الحالية . وأعربت عن أملها في أن يكون قتيلا يوم السبت آخر ضحايا الوضع الحالي . ودعت إلى توفر إرادة سياسية صادقة لتنفيذ القرارات وأعربت عن تطلعها لبدء المحادثات المباشرة لاستعادة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية .
ورحبت الترويكا بالإفراج عن المعتقلين ورفع حالة الطوارئ. ووصفت في بيان الخطوات بأنها مهمة لخلق البيئة المناسبة للحوار ، وطالبت بإنهاء القوة المفرطة ضد المتظاهرين وإحترام حقوق الإنسان. كما دعت جميع الأطراف السودانية للانخراط في عملية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد.
فيما رحبت الجبهة الثورية بقرارات رفع حالة الطوارئ و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
ودعت الجبهة الثورية في بيان الأطراف المدنية للتقدم إلى الأمام و الانخراط الفوري في عملية الحوار حتي البلاد خطر الارتداد وعودة الشمولية .
وصفت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقياد الحلو قرارات البرهان برفع حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد بالخطوة الإيجابية. وقال عمار أمون دلدوم السكرتير العام للحركة الشعبية في تصريحات صحفية إن قرار الجنرال البرهان برفع حالة الطوارئ خطوة فى الإتجاه الصحيح، ولكنها غير كافية .
واوضح ان القرار يؤكد تراجع وفشل إنقلاب ٢٥ أكتوبر، وطالب البرهان ومجلسه بتقديم خطوات من شأنها إلغاء الإنقلاب كليا والعودة إلى ما قبل ٢٥ أكتوبر.
كما طالب بإطلاق سراح منسوبى لجان المقاومة، وجميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات لجهة تطبيع الحياة المدنية.
لكن تجمع المهنيين قلل من أهمية القرارات التي أصدرها البرهان برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين .
وقال مهند مصطفى المتحدث بإسم تجمع المهنيين، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إنه لا معنى للقرارات في ظل استمرار العنف والاعتقالات ، واعتبر القرارات بمثابة إعلان فشل الانقلاب واستجداء للقوى التي تم الانقلاب عليها. وقال إن القرارات التي أعلنها البرهان تأتي في إطار الزيارة الوشيكة للخبير المستقل لحقوق الإنسان إلى السودان.
وأعلن رفض التجمع لأي حوار مع مرتكبي الجرائم يؤدي لإفلاتهم من العقاب . كما جدد رفض أي عودة للشراكة او تسوية او مساومة حول محاسبة مرتكبي الجرائم والحكومة المدنية الخالصة وأيلولة الشركات المملوكة للقطاع العسكري لوزارة المالية .
فيما رحبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالمرسوم الجمهورى الذي أصدره الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والذي أنهى بموجبه حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
كما رحبت المفوضية بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية قانون الطوارئ. وأعربت المفوضية عن أملها في أن يشمل قرار الافراج جميع الموقوفين على خلفية التظاهرات.
وقال محامو الطوارئ إن قرارات البرهان ستتحول إلى حبر على ورق في ظل استمرار اعتقال أكثر من مائة شخص في سجن سوبا وكوستي وربك وأقسام الشرطة بالخرطوم والتحقيقات الجنائية .
وأوضح المحامي سمير شيخ ادريس من محامي الطوارئ في مقابلة مع جولة السودان في راديو دبنقا إن القرار لا أثر له في الواقع ولم يتبعه اصدار نشرة للسجون لإطلاق سراح المحبوسين بموجب الطوارئ .
ونوه إلى إطلاق سراح 24 معتقلاً من بورتسودان و9 من دبك ، مشيراً إلى بقاء أكثر من 50 معتقلاً في سجن سوبا و30 في كوستي وآخرين في ربك بجانب مختلف سجون واقسام الخرطوم . وقال إن إطلاق سراح المعتقلين يأتي من أجل تحسين صورة السلطة في سياق زيارة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في بداية يونيو واعتبر استثناء المعتقلين في قضايا أمن الدولة بمثابة منح ضوء أخضر لجهاز الأمن للاستمرار الاعتقالات .