تباينات وسط المجموعة العربية والافريقية بشأن تمديد مهمة بعثة تقصي الحقائق

المدافع عن حقوق الانسان الأستاذ عبد الباقي جبريل - من صفحته على الفيس بوك

جنيف: 11 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
كشف عبد الباقي جبريل مدير مركز دارفور للعون والتوثيق عن تباينات في مواقف الدول الافريقية والعربية والإسلامية الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان حول تمديد تفويض بعثة تقصي الحقائق في السودان، في الوقت الذي تتوحد فيه مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في المجلس للمطالبة بتمديد مهمة البعثة.

وقدمت بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان،التي تم تكوينها بواسطة مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر الماضي، تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، حيث أوصت بنشر قوة دولية لحماية المدنيين وتمديد وتوسيع نطاق حظر الأسلحة وتوسيع ولاية المحكمة الجنائية لتشمل جميع السودان.

وقال عبد الباقي جبريل، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن جلسة الحوار التفاعلي المعزز أمس الثلاثاء بشأن تقرير البعثة شهد نقاشاً حافلاً شاركت فيه 64 دولة و10 من منظمات المجتمع المدني.

اتفاق

وأشار إلى اتفاق جميع الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان على رفض الانتهاكات خلال الحرب الدائرة، والدعوة لحماية المدنيين،و تسهيل الوضع الإنساني المأساوي عبر توفير المساعدات.

وأوضح إن عدد من الدول عبرت عن بعض التحفظات في عمل اللجنة داعية إلى ضرورة احترام سيادة السودان وعدم التدخل في الشأن الداخلي، واحترام رغبة السودان في عدم التمديد للبعثة، ولكن عبد الباقي أكد إن هذه النقاط لا تنطبق على حالة السودان في ظل المجاعة الماثلة وفشل الطرفين في الجلوس على طاولة التفاوض.

وأكد ضرورة تمديد عمل البعثة من أجل استكمال مهمتها مشيرا إلى أن البعثة أوضحت في تقريرها أن العمل لم يكتمل لأنها لم تتمكن من زيارة السودان لمقابلة الشهود والضحايا .

وقالت البعثة في تقريرها إن الحكومة السودانية لم توافق على أربع طلبات قدمتها  لزيارة البلاد من اجل القيام بمهامها.

وأكد عبدالباقي جبريل إن الدول الأوروبية طالبت بتنفيذ توصيات تقرير بعثة تقصي الحقائق وتمديدمعمة البعثة.


تباينات

وأشار إلى مطالبة بعض الدول الإفريقية بالاستجابة لرغبة الحكومة السودانية بإنهاء تفويض البعثة، والتركيز على التضامن الإفريقي، بإيجاد حلول افريقية للمشكلات الافريقية، ولكنه أوضح في الوقت ذاته أن هنالك أصوات افريقية ترى ضرورة التدخل لمساعدة السودان من أجل الخروج من الوضع  الحالي عبر أجهزة فنية متخصصة تمتلك الخبرة والمصداقية.

وأكد إن لجنة تقصي الحقائق بها اثنين من الخبراء الافارقة برئاسة محمد عثمان شاندي القاضي السابق وهم خبراء مشهود لهم بالحيادية والمهنية وقدموا مجهودات على النطاق الافريقي والاقليمي في مجالات العدالة وحقوق الانسان، وأكد أهمية مواصلة عملهم بلمسة افريقية من اجل إيقاف الخراب والحرب.

مواقف الدول العربية والإسلامية

وأوضح عبدالباقي إن الدول العربية وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي من أعضاء مجلس حقوق الإنسان استهجنت العنف في السودان وطالبت بالحل السلمي وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية كما طالبت الحكومة بالاستماع لصوت العقل والجلوس لطاولة التفاوض ووصف موقف الكويت وقطر بالمشرف ، وقال في الوقت نفسه إن رؤية هذه الدول بشأن تمديد مهمة البعثة ربما تتباين استناداً على النظرة السياسية وليس الإنسانية.

مواقف سياسية
وأشار إلى أن الموقف الروسي الرافض لعمل البعثة مفهوم حيث أنها تصوت دائما ضد أي اجراء في مواجهة الدول النامية بحجة احترام السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي ووصفها بالأسباب سياسية، وأوضح أيضا إنه لا يتوقع أي تغيير في موقف روسيا والصين كوبا ودول أخرى ترى الأمر من زاوية ايدلوجية في إطار خلافاتها مع للولايات المتحدة.

وأعرب عن أمله في اقناع الدول الرافضة لتمديد مهمة البعثة خلال الأسابيع القادمة وتوقع أن يكون هنالك بعض التغيير في المواقف من بعض الدول وتفهم ما يجري. واكد إن تقارير اللجنة تساعد جميع الدولة لتقوية مواقفها من أجل تنفيذ التوصيات التي قدمتها بشأن السودان

ويختتم الاجتماع الحالي  57 لمجلس حقوق الإنسان  التابع للأمم المتحدة اعماله يوم 10 أكتوبر حيث سيصوت على قرار تمديد مهمة البعثة قبل نهاية الجلسات.

Welcome

Install
×