تباينات في الآراء حول الورشة التحضيرية لشرق السودان

طالبت القوى الموقعة على إعلان المبادئ السياسية والاجتماعية لشرق السودان بإقامة منبر تفاوضي للشرق لا يستثني أحد برعاية وضمانات دولية .

وقال جعفر محمد الحسن الأمين السياسي للجبهة الشعبية المتحدة برئاسة الأمين داؤود لراديو دبنقا إن الإعلان نص على وحدة السودان وسيادته وتجريم خطاب الكراهية .

 وأوضح إن الورشة التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة اعتمدت مرجعات اتفاق سلام جوبا ، وإتفاق أسمرا، وإعلاني سنكات وشمبوب ومبادرة أهل القضارف وغيرها.

ونص الإعلان على تشكيل لجنة للمصالحات بين النظار والعمد بمبادرة من الناظر ترك، وتكوين لجنة مصالحات دائمة على مستوى الاقليم لإجراء المصالحات وجبر الضرر ومنع النزاعات المستقبلية.

كما أكد الإعلان ضرورة تفعيل القانون في القضايا الجنائية دون تدخل من الآخرين وايقاف التعيينات السياسية للإدارة الأهلية . وترسيم الحدود بين النظارات والعموديات المستقلة ، وتنفيذ قرارات اللجنة الحكومية التي شكلها البرهان بشأن الشرق.

وقال جعفر محمد الحسن إن ورشة الشرق التي نظمتها الآلية الثلاثية في فبراير الماضي لا تحظى باعتراف مكونات الشرق الأساسية .

وأوضح أن الورشة التي اختتمت أعمالها  يوم الجمعة جرت بجهود من المجتمع المدني وبتسهيل من منظمة بروميدييشن الفرنسية .

وقال إن الورشة تحول مهم في المسار السياسي والاجتماعي وكسر الجمود بين المجلس الأعلى لنظارات البجا والجبهة الشعبية المتحدة ، وأوضح إن الإعلان مفتوح للأطراف.

غير معنيين بالنتائج

من جانبه قال الدكتور طه بدوي نائب رئيس تحالف قوى مؤتمر البجا إنهم غير معنيين بنتائج الورشة التحضيرية لشرق السودان التي اختتمت أعمالها بالخرطوم يوم الجمعة ، مشيراً لعدم مشاركتهم في الورشة .

وأعرب بدوي في حديث لرايو دبنقا عن تفاؤله لنجاح ملتقى أهل شرق السودان الذي اتفقت عليه الأطراف المشاركة في ورشة الخرطوم التي انعقدت برعاية الآلية الثلاثة في فبراير ، وأكد أن الورشة عملت على إذابة الجليد بين الفرقاء من خلال الورشة والجلسات الجانبية في السكن.

رفض التحالف

أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا ( جناح أدروب) رفضه التحالف بين الناظر ترك والأمين داؤود الذي قال إنه يسعي لتمرير مسار الشرق عبر الورش واللقاءات، وذلك على خلفية ورشة شرق السودان التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة .

وأعلن المجلس في بيان عقب اجتماع له يوم السبت تفعيل لجان الحشد والتعبئة في الإقليم إيذاناً بالإغلاق الشامل.

وحذر المجلس الكتلة الديمقراطية من إنتاج أزمة الجبهة الثورية بمحاولة بتلميع صور من وصفها  بقيادات الفتنة في الشرق.