تباينات سودانية إزاء قرارات مجلس الأمن والسلم الإفريقي

السيد موسي فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي - موقع الإتحاد الافريقي

أديس أبابا: 23 يوينو 2024: راديو دبنقا

رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بمقررات اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي، الذي انعقد يوم الجمعة، بينما شكك قيادات في الكتلة الديمقراطية في جدية الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الأطراف.

وتضمنت مقررات الاجتماع إنشاء آلية رئاسية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رئيس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، بهدف ترتيب اجتماع مباشر بين قيادة الجيش والدعم السريع للتفاوض على وقف عاجل لإطلاق النار.

وطالب القرار طرفي القتال بالوقف الفوري للعدائيات، وإدان لكافة الانتهاكات المروعة التي تم إرتكابها في حق المدنيين، وحذر من مخاطر اتخاذ الحرب ابعاداً إثنية وجهوية.

وشدد على أنه لا حل عسكري للنزاع وأن المخرج الوحيد هو الحل السلمي التفاوضي، ودعا الأسرة الدولية والإقليمية للإيفاء بتعهداتها بتوفير الموارد اللازمة للعون الانساني، وابتعاد كافة الأطراف الخارجية عن أي سند لطرفي القتال يزيد من اشتعال الحرب ويغذي دائرة العنف في البلاد، كما لفت لضرورة إيجاد آليات فعّالة لحماية المدنيين ودعا لانعقاد قمة أفريقية طارئة مخصصة للسودان.

واعتبرت تنسيقية تقدم في بيان إن القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (١٢١٨) على مستوى رؤساء الدول “نقلة نوعية في درجة استجابة قادة القارة الأفريقية لكارثة الحرب في السودان”.

فرصة أخيرة

ووصف ماهر أبو الجوخ عضو التنسيقية في مقابلة مع راديو دبنقا القرارت بأنها مهمة واعتبرها خطوات أكثر وضوحا لإنهاء الحرب، وقال إن اللقاء بين البرهان وحميدتي يمثل الفرصة الأخيرة قبل اللجوء إلى تدابير إقليمية ودولية. وأشار إلى أن القرارات تتسق مع تصريحات للمبعوث الأمريكي إلى السودان بشأن التلويح بخطوات وتدابير الأخرى من بينها تشكيل قوة افريقية اممية مختلطة لفرض السلام في السودان، وقال إن كل إجراء يهدف لإنهاء الحرب واحلال السلام محل ترحيب وتثمين واعتبر القرارات فرصة لأطراف الحرب لإنهاء الحرب بشكل طوعي .

ملاحظات ومشاورات

وحول مساعي آلية الاتحاد الافريقي عقد اجتماع للحوار بين الأطراف السياسية والمدنية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا قال ماهر أبو الجوخ عضو تنسيقية تقدم لراديو دبنقا إن المقترح يخضع لمشاورات وسط تنسيقية تقدم مشيراً إلى ملاحظات تتعلق بالأطراف المشاركة والأجندة، ونوه إلى اجتماع مرتقب بين التنسيقية وآلية الاتحاد الافريقي لمناقشة هذه الملاحظات، وأكد رفض تقدم القاطع مشاركة المؤتمر الوطني كما دعا لتحديد الأجندة بحيث تصب في انهاء الحرب والعودة إلى المسار الديمقراطي. مؤكداً ضرورة عدم اتخاذ الاجتماع طابعاً كرنفالياً أو احتفالياً يهدف للعلاقات العامة.

ودعت تنسيقية تقدم في بيان الاتحاد الإفريقي لعدم التراجع عن تعليق عضوية السودان مبينة إن الحرب عمقت من أزمة المشروعية، وإنه لا يجب مكافأة أي من أطرافها بمنحه شرعية لم يمنحها إياه الشعب السوداني .

ورحبت تقدم بجهود الآلية الافريقية رفيعة المستوى في السعي لتيسير عملية سياسية تنهي الحرب في السودان، ودعتها لإحكام التنسيق مع الفاعلين الاقليميين والدوليين بما فيها الدعوة التي تعتزم مصر تنظيمها قريباً، وشددت على أن أي عملية سياسية يجب أن تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، ولا يمكن نجاحها دون تشاور كافٍ مع السودانيين أولاً، كما يجب أن تكون شاملة عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتها و أن يكون هدفها وقف الحرب وتحقيق تطلعات السودانيين في دولة موحدة مدنية ديمقراطية لا تمييز فيها ولا هيمنة لجهة أو فرد.

تشكيك

من جانبه شكك مبارك اردول القيادي في الكتلة الديمقراطية في جدية الاتحاد الافريقي في الوساطة في الشأن السوداني.
واتهم في تغريدة على منصة اكس دولاً اعضاء في المنظمة وأنظمة لم يسمها بالعمل على استمرار وزيادة وتيرة الصراع في السودان، كما اتهم دولا أعضاء لم يسمها بفتح مجالها الجوي وتقديم تسهيلات لإرسال السلاح ومعدات الحرب الي السودان وقال إن هذه الوساطة الجديدة حيلة للقيام بدور آخر لتحقيق المزيد من المكاسب الخاصة او لدعم وتقديم التسهيلات لاستمرار الحرب تحت غطاء الوساطة، ولصالح حليف القوى الغربية، وضد الدولة السودانية.

Welcome

Install
×