تأجيل محاكمة الشيخ مطر وآلاف النازحين في العراء شرق جبل مرة ويطالبون بالحماية والنجدة

سحبت نيابة امن الدولة بلاغ الشيخ مطر يونس وادم هارون من محكمة الخرطوم شمال ما ادى لتأجيل اولي جلسات المحاكمة المقرر لها امس الخميس الى وقت يحدد لاحقا. وقال رئيس هية الدفاع عن الشيخ مطر وادم هرون المحامي صالح محمود، ان النيابة  سحبت الملف من المحكمة وفقا لقانون الاجراءات الجنائية و اعادتة الي المتحري لاستكمال التحريات الامر الذي اوقف سير اجراء النظر في البلاغ من قبل المحكمة. وقال ان هيئة الدفاع تقدمت بطلب للمحكمة بشطب الاجراءات في مواجهة المتهمين لعدم كفاية الادلة . وان الهيئة تقدمت احتياطيا كذلك بطلب  اسراع في استكمال اجراءات التحري و اعادة الملف للمحكمة مراعاة لمكوث المتهمين فترة طويلة قيد الاحتجاز.

ومن جانبها طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السودانية بإسقاط التُهم المنسوبة للشيخ مطر يونس وإطلاق سراحه فورا وبلا شروط، كونه سجين رأي تم اعتقاله لا لشيء إلا لممارسته بشكل سلمي حقه في حرية التعبير. وأفاد بيان للمنظمة، أن مطر يونس، 48 عاما، ضرير ومحفظ قرآن بمسجد زالنجي وأب لثمانية أطفال. واعربت العفو الدولية عن تخوفها من أن يخضع الشيخ مطر لظروف لا إنسانية، أو أن يتعرض جرّاء استمرار اعتقاله لفترات طويلة للخطر أو التعذيب أو أي شكل من أشكال سوء المعاملة.

وطالب الالاف النازحين بمنطقة ليبة بمحلية شرق جبل مرة من بعثة اليوناميد ومنظمات اخري تابعة للامم المتحدة زارت المنطقة يوم الجمعة طالبوا الامم المتحدة  بالارسال الفوري للمنظمات الدولية مثل الصليب الاحمر واطباء بلا حدود وغيرها  لتقديم المساعدات الانسانية. وطالب النازحون البالغ عددهم حوالي (15) الف نازح بحسب احصاءات الشيوخ طالبوا بعثة اليوناميد بضرورة التواجد الدائم بالمنطقة لتوفير الحماية. واكد نشطاء في ليبية لراديو دبنقا ان النازحين الفارين من جبل مرة لم تصلهم اي منظمة دولية بعد لتقديم العون الانساني بسبب رفض حكومة جنوب دارفور منح الاذونات واكد النشطاء، وان حكومة الولاية سمحت فقط بدخول منظمة وطنية واحدة تقوم بتقديم خدمات توزيع بعض المواد الغير غذائية، و هي لا تفي بحاجة عشرات الالاف من المواطن الذين نزحو من عدد من القري التي تم حرقها و نهبها بالكامل بواسطة المليشيات في مارس وابريل و مايو من هذا العام.

واكد شيوخ ونشطاء بمنطقة ليبية شرق جبل مرة الحوجة الماسة للنازحين  للخدمات الانسانية من ماء وطعام وايواء. واكد الشيوخ ان النازحين يحتاجون اليوم بشدة للخدمات الصحية وسيارات الاسعاف لتحويل الحالات الحرجة لبعد المسافة التي تبلغ حوالي 110 كيلومتر شمال غرب نيالا. وقدر الشيوح عدد النازحين بالمنطقة بحوالي (15) الف نازح،  واشاروا الى وجود الالاف من الفارين لايزالون في كهوف جبل مرة. وجدد الشيوخ مطالبتهم لقوات اليوناميد التي زارت المنطقة بضرورة التواجد الدائم بمنطقة ليبة لتوفير الحماية.