قمة دول الجوار السوداني : يؤكد على الحل السياسي، والحكومة السودانية ترحب بالمخرجات

اعرب البيان الختامي لقمة دول جوار السودان عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، وناشد الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات.

واكد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها.

وشدد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها مع انتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.

وآمن علي وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة، في تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها الايجاد والاتحاد الأفريقي.

وتكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل استقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار، ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار، ودراسة آلية إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى الشعب السوداني.

الحكومة السودانية ترحب   

رحبت حكومة السودان بمخرجات قمة دول جوار السودان التي إنعقدت بالقاهرة ، وأكدت إن هذه القمة الهامة التي ترمي إلى استعادة الاستقرار والأمن في ربوع السودان وثمنت دور دول الجوار التي أبدت مواقف داعمة لأمن واستقرار السودان في الحفاظ على وحدته وسلامته وسيادته ودعمها لشعب السودان لتجاوز هذه المحنة .

وأكد مجلس السيادة الانتقالي في بيان حرصها على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن والطمأنينة ، وتؤكد أن القوات المسلحة السودانية مستعدة لوقف العمليات العسكرية فوراً إذا التزمت المليشيا المتمردة بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب.

وأبدت الالتزامها بابتدار حوار سياسي فور توقف الحرب يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقالية تنتهي بانتخابات يشارك فيها جميع السودانين.

وجدد شكرها لفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودول جوار السودان. وبالشكر أيضاً للملكة العربية السعودية لمسعاها المتواصل من خلال منبر جدة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم وقف الحرب وإنهاء معاناة السودانين.

حوار سوداني سوداني

قال الصحفي أحمد فتحي الصحفي بوكالة أبناء الشرق الأوسط إن البيان الختامي لقمة دول جوار السودان الزمت جامعة الدول العربية المتمثلة في الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط وموسي فكي رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي بالسعي قدماً لإيجاد حلول للنزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بجانب الزام الدول المانحة بسرعة مساعدة السودان والإيفاء بإلتزماتها التي تعهدت به من قبل.

وأضاف في مقابلة مع راديو دبنقا إن القمة الزمت سبعة رؤساء من دول جوار السودان بالتدخل لاجراء حوار سوداني سوداني لوقف الإقتتال حفاظاً علي أرواح الشعب السوداني ووحدة أراضيه والضغط علي الطرفين لوقف إطلاق النار والتوصل الي حل للأزمة السودانية.

وأوضح ان المبادرة السعودية لم تلزم احداً بالتعهدات التي أصدرتها بل أصدرت بيانات ولم تكلف جهات بالتنفيذ بينما الزمت قمة دول الجوار السوداني جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي يتنفذ المخرجات.