بورتسودان: هدوء حذر واعتداءات محدودة على المحلات التجارية
شهدت مدينة بورتسودان، أمس الثلاثاء، انخفاضاً لحدة التوتر مع استمرار حظر التجوال. وكشف شهود عيان عن اشتباكات محدودة في المدينة واعتداء على عدد من المحلات التجارية، وسط تضارب الأنباء حول وقوع قتلى وجرحى وعددهم.
شهدت مدينة بورتسودان، أمس الثلاثاء، انخفاضاً لحدة التوتر مع استمرار حظر التجوال. وكشف شهود عيان عن اشتباكات محدودة في المدينة واعتداء على عدد من المحلات التجارية. من ناحيتها أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية فرعية ولاية البحر الأحمرعن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت بمدينة بورتسودان إلى 6 قتلى واصابة 28 باصابات متفاوتة، وقالت اللجنة فى بيان أصدرته، إن كل الاصابات نتيجة الاصابة بالأسلحة البيضاء.
وشهد عدد من أحياء المدينة حشودا لأطراف النزاع، فيما فصلت القوات النظامية بين الأحياء بطوق أمني مشدد وقامت بتفريق للحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وفي ذات السياق وصل إلى مدينة بورتسودان، أمس الثلاثاء ،وفد مشترك من المجلس السيادي ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير للوقوف على الأوضاع، وشمل الوفد كل من حسن شيخ ادريس عضو المجلس السيادي، ووزراء الداخلية و البنية التحتية والثقافة والإعلام إلى جانب ممثلي قوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ وفيصل شبو.
ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى بورتسودان يوم الخميس ، في زيارة تشمل ولايتي البحر الأحمر وكسلا.
من جانبهم تبادل والي ولاية البحر الأحمر حافظ التاج مكي، ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة الأمين داود الاتهامات حول مسئولية أحداث الاثنين، وأوضح الوالي أنه اتفق مع رئيس الجبهة على تأجيل برنامح الاستقبال إلى حين هدوء الأوضاع إلا أنه لم يلتزم بالاتفاق وسافر إلى بورتسودان دون إخطاره وأقام الحشد الجماهيري.
من جهته حمّل الأمين داوود رئيس الجبهة الشعبية المتحدة أمن الولاية مسئولية الأحداث مؤكداً إنه لا يحتاج أي أذن من حكومة الولاية لمخاطبة جماهيره. وقال في تصريحات صحفية إن عدم حضوره في الموعد المحدد للندوة كان سيؤدي إلى تفاقم الأحداث بصورة أخطر مما حدث، موضحاً أن التفلتات وقعت بعد نهاية البرنامج .
من جانبها تبرأت الجبهة الثورية من أي صلة لها بالأحداث التي وقعت في بورتسودان. واتهم الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية فلول النظام السابق بالصيد في الماء العكر و السعي لإثارة الفتن القبلية في كل ارجاء السودان.
وأدان كل اشكال العنف داعياً مكونات شرق السودان بالهدوء والكف عن التقاتل القبلي.
من جهته دعا حزب الأمة القومي لإجراء تحقيقٍ في الأحداث بواسطة لجنةٍ قضائيةٍ، فنيةٍ مستقلة لتحديد الجناة، ومحاسبتهم، وتعويض المتضررين.
كما دعا مؤتمر البجا المعارض رئيس الوزراء وحكومته بمحاسبة كل المقصرين والمتورطين في إشعال الفتنة، وطالب الإدارة الأهلية بالتدخل الفوري والمحافظة علي السلم الإجتماعي.
من جانبه طالب المؤتمر الشعبي بولاية البحر الأحمر طرفي النزاع برتق النسيج الاجتماعي، ودعا الأمين الشعبي بالبحر الأحمر مختار حمزة في تصريحات له القيادات المجتمعية والإدارة الأهلية بالتحرك العاجل والسيطرة على الأحداث وإرساء التعايش الاجتماعي والسعي للمؤسسات العدلية في حال حدوث أي خلافات.