بورتسودان: الأطراف القبلية المتقاتلة توقع اتفاقا للصلح

وقع طرفا الاشتباكات القبلية في بورتسودان، مساء السبت على وثيقة عهد تقضي بوقف العدائيات، فيما ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية في المدينة إلى أكثر من ٢٦ قتيلاً و نحو ٢٠٠ جريحاً.

مظاهرة ضد العنف القبلي - بورتسودان

وقع طرفا الاشتباكات القبلية في بورتسودان، مساء السبت على وثيقة عهد تقضي بوقف العدائيات، فيما ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية في المدينة إلى أكثر من ٢٦ قتيلاً و نحو ٢٠٠ جريحاً إلى جانب حرق عشرات المنازل.

 ونصت الوثيقة ،التي تم التوقيع عليها بحضور والي الولاية المكلف ووفد من قوى الحرية والتغيير، على تدخل القوات النظامية في حال الإخلال بالعهد وإلزام طرفي النزاع بغرامة قدرها ٦ ملايين جنيها لصالح الحكومة في حال خرق الاتفاق.

 وكشف شهود عيان عن حرق عدد محدود من المنازل صباح أمس الأحد عقب توقيع الاتفاق.من جهته أعلن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في ختام اجتماعاته السبت عن تشكيل لجنة لاستكمال المصالخة بين الطرفين وإعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع في بورتسودان وكافة مدن الإقليم الشرقي.

و أشاد وجدي صالح القيادي بقوى الحرية والتغيير بتوصل الطرفين لاتفاق يقضي بوقف العدائيات معربا عن أسفه للأحداث التي شهدتها المدينة موضحا أن المرحلة القادمة تحتاج المزيد من التفاهم.

من جهته نفى والي البحر الأحمر المكلف إصدار أوامر بإطلاق النار على المواطنين، وأكد أن واجب القوات المسلحة حماية المواطنين، وأنها ليس لها عداء مع أي من الطرفين.

وفي بورتسودان انتظمت الوقفات الاحتجاجية أمس الأحد في الميناء الجنوبي والسوق للمطالبة بوقف الاشتباكات القبلية فورا .كما شهدت الخرطوم وكسلا يوم السبت عددا من الوقفات الاحتجاجية التي طالبت السلطات في المركز بالتدخل العاجل.

وفي الخرطوم طالب تجمع المهنيين وثوار شرق السودان وتحالف قوى جبال النوبة المدنية، في بيان أصدروه عقب اجتماع مشترك، طالبوا الطرفين بوقف العدائيات فورا وتهيئة الأجواء للتوصل لحلول شاملة ومرضية لكل الأطراف.

ودعا البيان القوات النظامية القيام بدورها الوطني والمهني لاستعادة الهدوء وبسط سلطة القانون.وطالب البيان كل المكونات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وتشكيلات لجان المقاومة والأحياء في مختلف بقاع السودان للتحرك الفوري لدرء الفتنة وتكريس مفاهيم السلم والتعايش المجتمعي. وحذر من أن تؤدي الأحداث إلى تقويض عملية التحول الديمقراطي.

Welcome

Install
×