بلينكن يتحدث إلى حمدوك ويرحب بإطلاق سراحه ومجلس الأمن ينهي اجتماعه دون قرار

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في حين فشل مجلسا الأمن الدولي، والسلم والأمن الأفريقي في التوصل إلى اتفاق بشأن الموقف مما جرى بالسودان.وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورحب بإطلاق سراحه، وجدد المطالبة بإطلاق سراح بقية المعتقلين.
من جهته قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده على اتصال وثيق مع القادة الإقليميين، بما في ذلك دول الخليج، من أجل التنسيق وإيصال رسالة واضحة للجيش السوداني بضرورة وقف أي عنف ضد المدنيين، وإطلاقِ سراح السياسيين المعتقلين، والعودةِ إلى المسار الديمقراطي.
وفي الخرطوم وعد الفريق عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة  باكمال تشكيل مجلس السيادة وتعيين رئيس الوزراء، والمحكمة الدستورية ،و مجلسي القضاء النيابة حتى نهاية اكتوبر الجاري . وأضاف (لن نستطيع اكمال الفترة الانتقالية لوحدنا داعياً للمشاركة الشعبية ). كما وعد، خلال مؤتمر صحفي في القيادة العامة للقوات المسلحة، بتعيين الولاة والمجلس التشريعي خلال الفترة المقبلة . ووعد بإجراء الانتخابات بعد 18 شهراً على أن يتم تشكيل مفوضية الانتخابات والدستور خلال شهرين .واوضح البرهان إن سبب الإجراءات التي اتخذها ، الاستهداف للمؤسسة العسكرية والتحريض عليها. وقال إنه لجأ لحل الحكومة وتعطيل عدد من مواد الوثيقة الدستورية وغيرها من الإجراءات خشية أن تخرج الأمور عن السيطرة وتحدث تطورات تنسف الجهود التي تمت خلال العامين الماضيين .ووصف ما كان يجري بأنه فتنة من شأنها تفتيت البلاد واستهداف وحدته .ونوه إلى تأثير الأحداث على وحدة القوات النظامية و التململ في اوساطها . و رفض ما أسماه  استحواذ مجموعة وفرض رؤيتها على الآخرين  واعتبر ذلك مهدد لوحدة البلاد .
وقال إن البلاد تواجه منزلق خطير محذراً من مصير مماثل لدول في المحيط الإقليمي والدولي لم يسمها في حال عدم تماسك القوى العسكرية والمدنية . 
وفي ذات السياق نفى الفريق عبد الفتاح البرهان  إعتقال أو اختطاف رئيس الوزراء وأضاف حمدوك معي في منزلي يمارس حياته الطبيعية .
وقال خشينا ان يحدث له أي ضرر ، واضاف جلسنا معه بالأمس وهو في صحة جيدة  وبدون قيود ، وسيعود إلى منزله اليوم وغداً. 
وقال في مؤتمر صحفي اعتقلنا كل من نشك ان وجوده يؤثر على الأمن والوحدة الوطنية والأوضاع أو يدعو إلى الفتنة والعنصرية والجهوية ،  واشار إلى تصنيف المعتقلين وتقديم من يصبت عليه أي شيء للعدالة .
من جانبه طالب مكتب رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بإطلاق سراح رئيس الوزراء وجميع من معه فوراً
وقال المكتب في بيان يوم الثلاثاء نشر  عقب المؤتمر الصحفي للبرهان لن تنطلي على الشعب السوداني وعلى العالم دعاوي رأس الانقلاب بأن ما يقوم به هو حماية للثورة ولرئيس وزرائها. واتهم تحالف ظاهره قيادة الجيش مليشيات متنوعة ويقوده من الخلف  المؤتمر الوطني  بالاستعداد للإجهاز على البلاد والثورة السودانية .
وأعرب عن ثقته بأن الشعب السوداني لن يركن لمحاولات التغبيش حول تصحيح الثورة، واعتبر كلمات البرهان وإجراءاته بأنها  مجرد تلاوة لإملاءات تأتي من خطوط داخلية وخارجية ولا علاقة لها بالجيش السوداني أو مصلحة الوطن، .
وقال إن الشعب السوداني والإقليم والعالم لن يقبل بأن يعود النظام السابق من جديد تحت أي غطاء، مؤكداً أن رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك هو القيادة التنفيذية التي يعترف بها الشعب السوداني والعالم.
الى ذلك قال الفريق عبد الفتاح البرهان إن مشكلة الشرق سياسية موضحاً إنه  طلب من الحرية والتغيير مشاركة الناظر ترك وأنصاره  في السلطة  عبر تخصيص في وظائف الوزراء وولايات بما يرضي أهل الشرق ويتناسب مع نسبة السكان ، وظائف الولايات .
ووصف مظالم الشرق بالتاريخية مشيراً إلى عدم وجود أهل الشرق في الساحة  ، وقال إن المشاكل في نهر النيل ومناطق البترول ، لم تجد اي اهتمام من السياسيين .
في السياق أكد المجلس الأعلى لنظارات البجا إنه لن يتم فتح شرق السودان الا بإلغاء مسار الشرق . وقال المجلس في صفحته الرسمية على فيسبوك إنه أصدر قراراًبأن جميع التصريحات الصحفية أو البيانات السياسية التي لاتخرج من الاجتماعات الخاصة بالمجلس، وممهورة بالصفحة الرسمية للمجلس. يعتبر رأي شخصي لصاحب التصريح او البيان .. ولايعبر عن رأي وقرارات المجلس.
وكان رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا الناظر سيد محمد الأمين ترك أعلن في تصريحات صحفية يوم الاثنين تخفيف إغلاق شرق السودان اعتباراً من الثلاثاء كما أعلنت تأييده للإجراءات التي اتخذها البرهان بحل الحكومة.