بعد المنع والحصار يغادر طلاب دارفور قرية الشيخ الياقوت إلى دارفور

بعد (3) أيام من الحصار والمنع من دخول الخرطوم غادر عصر أمس المئات من طلاب دارفور قرية الشيخ الياقوت على متن (10) بصات متجهين إلى دارفور. وسبق مغادرة الطلاب لقرية الشيخ الياقوت إحكام جهاز الأمن والشرطة الحصار على الطلاب منذ الصباح وليل الخميس عبر (17) عربة مسلحة وأجبر البقالات في قرية الشيخ الياقوت بإغلاق ابوابها وعدم بيع المواد الغذائية للطلاب. وأشار إلى منع جهاز لأهالي قرية الشيخ الياقوت من تقديم الوجبات للطلاب المحاصرين. وأفاد القيادي الطلابي بأن جهاز الأمن مارس الترهيب والتخويف على الطلاب المحاصرين مساء الخميس بعد تمسكهم بمطالبهم في عودة الطلاب المفصولين. وأوضح أن جهاز الأمن أمهلهم 24 ساعة لمغادرة قرية الشيخ الياقوت إما بالعودة إلى الدويم أو المغادرة إلى دارفور.

ومن جهة ثانية قال القيادي الطلابي إن جهاز الأمن أجبر 25 طالبا على العودة إلى القطينة تحت التهديد في بصات أعدها لهذا الغرض. ووصف القيادي الطلابي الأوضاع الصحية والمعيشية للطلاب المحاصرين في قرية الشيخ الياقوت بالسيئة والقاسية موضحا أنهم ظلوا يفترشون الأرض لمدة ثلاث أيام. وقال إن بعض الطلاب أمضوا يوم أمس الجمعة بتناول قليل من التمر والماء فقط لعدم توفر المواد الغذائية . وأشاد بأهالي قرية الشيخ الياقوت على استضافتهم للطلاب وتوفير المسكن والوجبات لهم طيلة فترة وجودهم في القرية.

من جانبها امتدحت الناشطة في مجالات حقوق الإنسان نجدة منصور سلوك طلاب جامعة بخت الرضا المحاصرين في قرية الشيخ الياقوت. وقالت إنهم تعاملوا بعقلانية رغم الضغوط المفروضة عليهم من جهاز الأمن بمنعهم من الوصول إلى الخرطوم ووصفت مطالبهم الخاصة بإعادة المفصولين بالمشروعة. وقالت نجدة لراديو دبنقا من قرية الشيخ الياقوت أمس الجمعة إن لجنة برلمانية طرحت أمس مقترحاً بعودة الطلاب إلى الدويم وعقد اجتماع مع حكومة الولاية بحضور ممثلين لإدارة الجامعة إلا أن الطلاب رفضوا العودة إلى الدويم قبل تلبية مطالبهم. وطالبت الناشطة نجدة منصور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالضغط على الحكومة لمعالجة قضايا الطلاب وفق الضوابط واللوائح دون تمييز على الأساس السياسي والعرقي.