بعد إدانات واسعة .. الجيش يطلق سراح متطوعين
أدانت قطاعات واسعة إعلان القوات المسلحة، مساء الأحد، اعتقال اثنين من أعضاء لجان المقاومة بتهمة التعاون مع الدعم السريع و قيادة عربة اسعاف مسروقة. فيما أعلن الجيش اطلاق سراحهما عصر الاثنين، وتراجع عن اتهامهما بالتعاون مع الدعم السريع وطالب بالتنسيق مع قواته في حالة التحركات المماثلة .
مطالبة برد الاعتبار
وقالت عدد من تشكيلات لجان المقاومة وغرف الطوارئ في بحري في بيانات منفصلة إن الجيش اعتقل يوم السبت محمد احمد أوباما وجمال جيمي أثناء قيادتهما عربة اسعاف .
وأوضحت لجنة مقاومة الصافية إن الاعتقال جرى في شارع المعونة بالقرب من كبري الحلفايا، ليلاً أثناء عودتهما إلى مستشفى حاج الصافي لإرجاع عربة الإسعاف بعد إيصال الفريق الطبي إلى منازلهم لتأخر الوقت وعدم وجود مركبة أخرى.
وطالبت بتوضيح ملابسات اعتقالهما ورد الاعتبار لهما.
كما شددت على ضرورة فتح ممرات آمنة للعاملين في المجال الصحي والمتطوعين ليؤدوا عملهم من دون مضايقات.
إدانات واسعة
من جهتها أدانت نقابة الأطباء ومحامو الطوارئ وهيئة محامي دارفور حملة نساء ضد الحرب في بيانات منفصل اعتقال
اثنين من المتطوعين في بحري يوم السبت الماضي .
وقال الدكتور عطية عبدالله سكرتير اللجنة التمهيدية لراديو دبنقا إن عربة الإسعاف التي أعلن الجيش احتجازها ليست مسروقة بل تتبع لمستشفى أحمد قاسم.
وأوضح إن العربة كانت تعمل على إخلاء مستشفى حاج الصافي وقامت بإخراج الكادر الطبي، ومن كانوا على متنها شباب متطوعين من لجان المقاومة الذين يعملون في غرفة طوارئ بحري.
وأكدت اللجنة إن الشابين متطوعين من أبناء المنطقة ولا علاقة لهما بقوات الدعم السريع أو النزاع الدائر بينها والقوات المسلحة.
وقال أن المحاولات المستمرة من طرفي النزاع للزج بالقوى والتنظيمات المدنية في هذا الصراع المسلح هي محاولات تؤدي للتضييق على الأنشطة المدنية المتفانية في خدمة المرضى.
وطالب كل من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بالبعد عن استهداف المدنيين سواء بالاعتقالات أو بالتخوين أو استخدامهم كأداة من أدوات المزايدة فيما بينهم.