برنامج الغذاء العالمي يشرع في تصنيف النازحين في (50) معسكر بدارفور حسب مستوى المعيشة

يجرى برنامج الغذاء العالمي عمليات مسح عن طريق الاستبيان لتصنيف النازحين في معسكرات دارفور حسب مستوى المعيشة والدخل  لتحديد من هو النازح  الأكثر حاجة للمساعدات. وأعلن البرنامج أن عملية التصنيف هذه بدأت منذ العام الماضي  ببعض المعسكرات وتستكمل بنهاية هذا العام وبداية العام القادم 2016. وأعلن  بكري عثمان ممثل برنامج الغذاء العالمي في مقابلة مع راديو دبنقا يذاع الجزء الاول منها اليوم الجمعة أن البرنامج بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين والنازحين في المعسكرات تمكن حتى الآن عن طريق الاستبيان من جمع  معلومات من (600) ألف  نازح في (25) معسكرا من جملة (50) معسكرا مستهدفا بولايات دارفور  خلال هذا العام. 

وأشار مسؤولو البرنامج إلى أنهم يخططون للعمل خلال هذا العام لجمع المعلومات الخاصة بتصنيف النازحين من (27) معسكرا بنهاية ديسمبر القادم ليستكمل العدد إلى (50) معسكرا بداية العام 2016. ويذكر أن برنامج الغذاء العالمي يقدم حاليا المساعدات الغذائية لعدد مليون و(400) ألف نازح ونازحة في معسكرات دارفور. وأوضح أن من بين هذا العدد يعتمد نحو (600) ألف نازح ونازحة على كبونات الإغاثة المقدمة من قبل البرنامج بينما تتلقى البقية البالغ أعدادهم نحو (900) ألف شخص مساعدات غذائية مباشرة  في نحو (50) معسكرا بولايات دارفور الخمسة.  

 وحول طريقة جمع هذه المعلومات الخاصة بتحديد مستوى المعيشة أوضح ممثل برنامج الغذاء العالمي أن عملية جمع المعلومات تتم عبر استمارة استبيان صممت خصيصا لذلك ويقوم بتنفيذها فريق البرنامج بالتعاون مع المجتمع المحلي المعني عن طريق إجراء المقابلات مع كل أسرة داخل المعسكر. وأوضح أن الاستبيان يحتوي أسئلة تساعد في عملية التنصنيف تتعلق بالأسرة وأفرادها ومستوى معيشتها. وأثنى ممثل برنامج الغذاء على تعاون النازحين وتفهمهم لعملية التصنيف. وأوضح أن عملية التصنيف لاتزال جارية ولم تكتمل بعد، موضحا أنه وبناء على المعلومات المختلفة التي يتم تجميعها من كل أسرة في المعسكر ستجرى عملية تحليل لهذه المعلومات والتي على ضوئها يتم تصنيف الأسر أو النازحين الموجودين في المعسكرات إلى (4) مجموعات.  

  وحول تفاصيل هذه المجموعات الأربعة أوضح ممثل برنامج الغذاء أن المجموعة الأولى، والتي لا تحتاج إلى مساعدات، ستعير شكل الدعم المقدم لها إلى تداخلات فقط في مجالات تغذية للأطفال والأمهات (أو في شكل تغذية مدرسية) وأوضح أن المجموعة الثانية وهي الأقل حاجة للاحتياجات الغذائية، سينطبق عليها ما هو منطبق على المجموعة الأولى  حيث من المنتظر أن يتغير شكل الدعم المقدم لها إلى تداخلات فقط في مجالات تغذية للأطفال والأمهات (أو في شكل تغذية مدرسية) وقال إن المجموعة الثالثة وهي المتوسطة في حالة احتياج لبرنامج الغذاء فإن برنامج الغذاء سيواصل تقديم المساعدات الغذائية أو الإغاثة الشهرية لها لمدة (6) اشهر.

وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي إنه وبعد ستة أشهر سيقوم البرنامج بتقديم أنشطة أخرى لهذه المجموعة المتوسطة تسمى بالغذاء من أجل العمل أو التدريب وأوضح أن هذه الأنشطة تقلل الاعتماد على الحصص الغذائية الشهرية وتخلق في نفس الوقت مشاريع جديدة يستفيد منها المجتمع وتستهدف الأسر بصورة شخصية. واشار إلى أن المجموعة الرابعة والتي تحتاج إلى تدخلات إنسانية مستمرة (لأنهم لا يستطيعون الاعتماد إلا على مساعدة المجتمع الإنساني) وأوضح أن هذه المجموعة سيواصل برنامج الغذاء العالمي في تقديم  الاغاث الشهرية لهم.