برعاية الرئيس الكيني.. التوقيع على إعلان نيروبي بين عبدالواحد والحلو وحمدوك
نيروبي: السبت: 18 مايو 2024: راديو دبنقا
وقع قادة سودانيون على إعلان نيروبي برعاية كينية بحضور الرئيس وليام روتو، وذلك من أجل وقف الحرب في السودان ، وعلمانية الدولة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ودعوة الأطراف المتحاربة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعودة لمنبر جدة.
ووقعت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، اليوم، السبت، إعلان نيروبي مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، الفريق عبدالعزيز آدم الحلو، من جانب، ورئيس مجلس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك بصفته الشخصية من جانب آخر ,وليس بصفته رئيسا لتسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم”.
ونص إعلان المبادئ الذي تحصل عليه “راديو دبنقا” على تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات وتعترف بالتنوع وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالة. وتأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة، وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة.
وجاء هذا الإعلان “إيمانًا منهم بثورة ديسمبر والتي مهرت بدماء وتضحيات شباب السودان ثورات حركات الكفاح المسلح، وقد خلقت فرصة تاريخية لمعالجة جذور الأزمة السودانية وبناء دولة المواطنة المتساوية، كما جاء استشعارًا بأن حرب الخامس عشر من أبريل 2023 وما أحدثته من قتل وتشريد للمواطن السوداني، وتدمير للبنى التحتية ومقومات الدولة وتسببها في أكبر كارثة في العالم اليوم”.
ورأى الموقعون على إعلان نيروبي، أن استمرار الحرب ينذر بانهيار وتفتيت واختفاء الدولة السودانية.واشار الباين إن البيان أن المشاورات بين الأطراف الموقعة على إعلان نيروبي، استغرقت يومين من الحوار والنقاش المستفيض وصولاً لهذا الاتفاق. وتعهدوا بالعمل على مواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد حلول مستدامة لها،ودعوة طرفي الحرب، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للوقف الفوري لإطلاق النار تمهيدًا لوقف دائم للحرب، والتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة، وتأسيس مبادئ ترتكز على وحدة السودان.
ودعا إعلان نيروبي الأطراف المتحاربة للالتزام بمسؤولياتهم أمام القانون الدولي الإنساني، بإزالة كافة العوائق أمام العون الإنساني والسماح بتدفق السماعدات عبر دول الجوار وعبر خطوط المواجهة بحيث تصل المساعدات لكل المواطنين، دون عوائق وتوفير الحماية لكل العاملين في الحقل الإنساني من منظمات دولية ومحلية.
وتعهدت الأطراف الموقعة على إعلان نيروبي بالعمل معًا من أجل المعالجة الشاملة للأزمات التراكمية وذلك عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ رئيسية أهمها، وحدة السودان شعباً وأرضًا وسيادته على أرضه وموارده، وأن تقوم وحدة السودان على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي. وان تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر على أن تكون الهوية السودانية هي أساس المواطنة، التي لا تميز بين السودانيين بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة.
وأكدت الأطراف على تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقًا للمعايير المتوافق عليها دوليًا، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقًا للدستور، وأن يكون ولاؤها للوطن ويعبر تشكيله عن كل السودانيين وفقًا لمعيار التعداد السكاني وينأى عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.وتواثقت الأطراف الموقعة على إعلان نيروبي على معالجة ما وصفته بتركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.
ورأت الأطراف الموقعة على إعلان نيروبي أنه في حالة عدم تضمين هذه المبادئ الواردة في الإعلان في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير.واتفقت الأطراف أيضًا على عقد مائدة مستديرة بمشاركة كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ المضمنة في الإعلان.
وتوجهت الأطراف بالنداء لأبناء الشعب السوداني للاصطفاف خلف الجهود الوطنية لوقف الحرب داعين للوقوف ضد خطاب الكراهية والمساس بوحدة البلاد ولحمتها الوطنية والنسيج المجتمعي وتفويت الفرصة على الدعوات الرامية لتمزيق وتفتيت الوطن بدلًا عن مواجهة جذور الأزمة الوطنية.وناشد قادة إعلان نيروبي المجتمعين الإقليمي والدولي لممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب والإسراع بالوقوف مع وتقديم الدعم للشعب السوداني في مواجهة الكارثة الإنسانية