بدء مؤتمر السلم الاجتماعي في دارفور بمدينة نيالا (صور)
بدأ بمدينة نيالا أمس الخميس مؤتمر السلم الاجتماعي في دارفور بمشاركة ولاة الولايات الخمسة ورئيس بعثة اليوناميد… وبدأت أمس الخميس بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور أعمال مؤتمر الصلح …
بدأ بمدينة نيالا أمس الخميس مؤتمر السلم الاجتماعي في دارفور بمشاركة ولاة الولايات الخمسة ورئيس بعثة اليوناميد وأكثر من 1000 شخصا من المركز والولايات في محاولة لوضع الحلول النهائية للنزاعات القبلية ووضع خارطة للسلام الاجتماعي في الإقليم. وقال آدم الفكي والي ولاية جنوب دارفور إن الخروج من الحرب للسلام طريق طويل يحتاج إلى مجهود لبسط هيبة الدولة وجمع السلاح. وأشار الفكي الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى مشروع رئيس الجمهورية لجمع السلاح في دارفور وقال إن هذا المشروع يحتاج
الرغبة القوية في إيجاد حلول مستدامة للحد من الصراعات بين المجتمعات في دارفور. ودعا رئيس اليوناميد حكومات ومواطني دارفور لتبني إستراتيجية شاملة لمعالجة إلى سلم اجتماعي. وأكد أن هذا المؤتمر هو القمة التي تجمع كل المصالحات التي بدأت هنا وهناك في دارفور لتكون مخرجاته معينا لأهل الإقليم.
ومن جانبه رحب رئيس بعثة اليوناميد بمؤتمر السلم الاجتماعي في دارفور بمشاركة كبيرة من الدارفورين وكافة أنحاء السودان. وقال في كلمة له أمام المؤتمر في نيالا أمس الخميس إن هذا الجمع يؤكد القضايا المستمرة مثل ملكية الأراضي وإدارة الموارد الطبيعية وانتشار الأسلحة الخفيفة. وأكد أنهم في اليوناميد سيضعون كل جهودهم مع حكومات ومواطني دارفور في ضمان أن المؤسسات القانونية والقضائية في الريف والحضر يعزز فيها سلطات القانون والسلطات العدلية.
ومن جانبه اتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي الحكومة بعدم الجدية في تطبيق القانون وفرض هيبة الدولة مما ساعد على انتشار الصراعات القبلية على نحو وصفه بالفظيع. وقال إن النزاعات القبلية أصبحت أكبر مهدد أمني حل مكان نشاط
الحركات المسلحة خاصة بعد تكوين تكتلات قبلية لمحاربة بعضها في ظل انتشار الأسلحة الفتاكة بأيدي القبائل.
ودعا سيسي لدي مخاطبته فاتحة جلسات مؤتمر السلم الاجتماعي الدولة الي دعم الإدارات الأهلية وتأهيلها لتحمل مسؤوليتها تجاه الانفلاتات القبلية لحقن دماء الأبرياء وحفظ ممتلكاتهم، والعمل علي حل القضايا القبلية وفقا للاعراف والتقاليد المتوارثة في دارفور. وأشار السيسي الي انتهاء أجل السلطة الإقليمية في يوليو القادم وأن مبانيها بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ستتحول الي مستشفى خدمة لمواطن دارفور.
وفي خبر متصل بدأت أمس الخميس بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور أعمال مؤتمر الصلح بين قبيلتي التعايشة والسلامات لتسوية الخلافات التي نشبت بينهما قبل عامين برهيد البردي وأم دافوق. وطالب رئيس لجنة الأجاويد الشرتاي إبراهيم عبدالله في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الطرفين بتقديم تنازلات والتصافي للوصول إلى سلام مستدام مع عقد العزم لتحقيق الصلح. وطالب الأمين العام لمفوضية الحقيقة والمصالحة بالسلطة الإقليمية لدارفور إبراهيم كلمندو بتدخل المعتمدين والإدارات الأهلية لمعالجة التوترات بين المزارعين والرحل في محليتي مرشينق ونتيقة.